صبيحة العيد.. مجزرة جديدة لتحالف العدوان في حجة
في أول أيام عيد الأضحى المبارك، استشهد ثمانية أشخاص، أغلبهم أطفال ونساء، في حصيلة أولية لضحايا المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي في محافظة حجة شمال غرب اليمن، وأوضحت مصادر أن ثمانية اشخاص استشهدوا، وأصيب آخرون جراء استهداف العدوان السعودي منزلاً تسكنه أسرة نازحة من مدينة حرض في منطقة الصوامل بمديرية مستبأ بثلاث غارات متتالية، وذكرت، في وقت سابق، أن جميع أفراد الأسرة سقطوا بين شهيد وجريح.
وقالت وزارة الصحة اليمنية: إن القصف طال منزلاً في قرية الصوامل بمديرية “مستبأ” القريبة من الحدود السعودية، وذكر أن القصف تسبّب بتدمير المنزل على رؤوس ساكنيه، مشيراً الى أن أضراراً لحقت بعدد من المنازل المجاورة.
وتأتي هذه المجزرة في سياق جرائم العدوان المتواصلة بحق المدنيين للعام الخامس على التوالي، في ظل صمت وتواطؤ دولي.
يذكر أن العدوان السعودي دمّر مدينة حرض الحدودية بالكامل وشرّد أهلها، والتي كانت تعد المنافذ الحدودية المهمة لليمن.
سياسياً، استقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المتحدّث باسم حركة أنصار الله اليمنية محمد عبد السلام.
وقد عبّر ظريف خلال اللقاء عن أسفه “لقتل الشعب اليمني ومحاصرة هذا البلد خمس سنوات”، مطالباً بإيقاف الحرب بسرعة وفك الحصار عن اليمن، كما شدّد على أن طريق الحل في اليمن هو الطريق السياسي.
وأضاف ظريف: إن “الجمهورية الإسلامية تدعم دوماً الحوار اليمني-اليمني والتنفيذ الكامل لاتفاقيات استوكهولم.
كما أعرب ظريف عن أسفه للوضع الإنساني المتأزم في اليمن، وأبدى استعداد إيران لإرسال المساعدات الإنسانية إليه.
من جهته، عبّر محمد عبد السلام عن الشكر لدعم إيران للشعب اليمني، وقد قدّم لظريف شرحاً ميدانياً وسياسياً وآفاق الحل السياسي، وآخر تطورات الوضع الإنساني لليمن.
ويواصل تحالف النظام السعودي عدوانه على اليمن منذ آذار عام 2015، ما تسبّب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، ودمار وخراب هائلين في البنية التحتية لليمن، ولا سيما الصحية منها، إضافة إلى انتشار المجاعة والأوبئة، وسط دعوات دولية ومناشدات، كثرت مؤخراً، حول ضرورة وقف هذا العدوان حتى من قبل حلفاء هذا النظام.