أخبارصحيفة البعث

افتتاح دورة الإعداد المركزية السابعة عشرة دخل الله: الحركة الحزبية مازالت ضرورية

 

ريف دمشق- حياة عيسى:
تمّ أمس افتتاح الدورة المركزية السابعة عشرة، والتي تقيمها مدرسة الإعداد الحزبي المركزية في مدينة التل بريف دمشق، وهي الرابعة خلال العام الجاري.
وركّز الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب الدكتور مهدي دخل الله، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، على أهمّية النقد والنقد الذاتي في العمل الحزبي والمجتمعي بشكل عام، معتبراً أن النقد الذاتي مؤشر على القوة، وأن الحركة الحزبية مازالت ضرورية، ولكن بأيديولوجية منفتحة، وليست جامدة، معتبراً أن الدورات المركزية منابر للحوار والنقاش البنّاء، ومنتديات للقاء ولإغناء مسيرة البعث الفكرية، وتساهم في تطور الفكر البعثي.
ولفت الرفيق دخل الله إلى أهمية الدورات المركزية في تزويد الأطر القيادية بمختلف مستوياتها بكافة العلوم والمعارف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تساعد الرفاق الدارسين في أداء المهام والواجبات التي يكلّفون بها، والإحاطة بالتطوّرات التي تطرأ على الصعد كافة.
وأشار الرفيق دخل الله إلى أن الأيديولوجيا لا يمكن أن تختفي، ولكن يجب أن تتغيّر، لافتاً إلى أنه انتهى دور الأيديولوجيا الجامدة والقطعية، وأكد على ضرورة المرونة في الأفكار ومجاراة الواقع في تطوّراته وعدم الجمود، لأن الحياة في حالة تطوّر دائم ومستمر، وتتطلب منّا قراءة الواقع بعلمية ومنهجية، واجتراح الحلول التي تُناسب واقعنا وتُعالج مشاكلنا.
وأوضح الرفيق دخل الله أن الصراع لم ينته أيضاً، لأن الحركة المجتمعية تتضمّن تقاطعاً في المصالح، مؤكّداً أن هذا النوع من الصراع غير واضح المعالم، فهو ليس صراعاً أيديولوجياً أو طبقياً كما كان في السابق، ولفت إلى أن تقاطع المصالح في الوقت الراهن أنتج نوعاً من الصراع في الدول المتقدّمة يشارك فيه كل الأغنياء والفقراء وجميع الطوائف. هذا الصراع أدى إلى ظهور ما يسمى “حركة القضايا”، وليس حركة الأيديولوجيا، معتبراً أن دور الأحزاب الآن أكثر ضرورة، لأن المجموعات الواعية المنظمة هي وحدها القادرة على التخطي الفكري لحدوثية المرحلة والتوجه نحو قوانين التطور التاريخية الكبرى..
واعتبر الرفيق دخل الله أن النظريات التي تحدّثت عن الصراع وعلاقته بالأيديولوجيا لم تكن صائبة إلى حد ما، مبيناً أن نظرية كل من “فوكوياما” و”هنتيغتون” تحدثتا عن الصراع، حيث رأى “هنتيغتون” أن الصراع موجود، ولكن ليس صراعاً عادياً مجتمعياً، بل هو صراع بين ثقافات وحضارات عالمية، بينما ربط “فوكوياما” الصراع بالأيديولوجيا، ورأى أنه ينتهي بمجرد انتهائها، وأشار إلى أن الصراع اليوم لم يعد صراعاً بين مجموعات ذات حدود محددة واضحة، وإنما هو صراع من أجل المصالح غير واضح المعالم.
حضر افتتاح الدورة الرفيق د. بسام أبو عبد الله – مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية.