لافروف عشية اجتماع بوتين أردوغان: لا بد من القضاء على الإرهاب في إدلب
عشية القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، والتي ستتركّز على الشؤون السورية، وخاصة إدلب، أكد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف مجدّداً أن مسؤولية الوضع المتوتر في إدلب تقع على عاتق الجانب التركي وفقاً لاتفاقيات سوتشي، فيما شدّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن “تحرير الجيش السوري لأراضيه، بدعم روسي، لا يعتبر خرقاً لأي تفاهمات، بما فيها توافقات أستانا وسوتشي، لأنها تستثني المجموعات التي صنّفها مجلس الأمن الدولي إرهابية”.
وقال بيسكوف للصحفيين: “إنه سيتم في المحادثات بين بوتين وأردوغان، التي ستعقد على هامش معرض (ماكس) الدولي للفضاء في جوكوفسكي في ضواحي موسكو، التركيز بشكل خاص على الشؤون السورية، بسبب توتر الوضع في إدلب، والذي تقع مسؤوليته على عاتق الجانب التركي، وفقاً لاتفاقيات سوتشي”، وأكد أن بوتين قلق من ازدياد كثافة الاعتداءات الإرهابية المنطلقة من إدلب، والتي لا يمكن إنهاؤها دون القضاء على الإرهابيين.
من جانبه، جدّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التأكيد على ضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب، وأوضح، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأنغولي مانويل أوغستو بموسكو، أنه لا يمكن السماح للإرهابيين المنتشرين في إدلب بمواصلة استهداف الأحياء السكنية ومواقع الجيش السوري وقاعدة حميميم، مشدداً على أن “تحرير الجيش السوري لأراضيه بدعم روسي لا يعتبر خرقاً لأي تفاهمات بما فيها توافقات أستانا وسوتشي لأنها تستثني المجموعات التي صنّفها مجلس الأمن الدولي إرهابية”. وأشار لافروف إلى تزوير وسائل الإعلام الغربية حقيقة الوضع الإنساني في سورية، داعياً المجتمع الدولي ووسائل الإعلام الدولية إلى الاعتماد على الوقائع والأحداث، وليس على ما تدّعيه ما تسمى منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية المعروفة بتزييفها للحقائق.
وبخصوص الوضع في الجزيرة السورية، شدّد لافروف على أن مخططات الإدارة الأمريكية في منطقة الجزيرة تستهدف وحدة الأراضي السورية، وتشكّل انتهاكاً لسيادة سورية وخرقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية.
وفي السياق نفسه، أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي فائق آوزتراك أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان جلب لتركيا الكثير من المشاكل الصعبة بانتهاجه سياسات مناهضة ضد سورية، ولفت، في مؤتمر صحفي في أنقرة، إلى أن أردوغان تحوّل إلى عدو لسورية معتقداً أن أسلوبه المتناقض معها هو الصحيح، ولكنه خلق لتركيا الكثير من المشاكل العويصة.
في الأثناء، حذّرت وزارة الخارجية الروسية من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على سورية ولبنان وتصعيد التوتر في المنطقة، وجاء في بيان للخارجية الروسية: “التصعيد الجديد للتوتر في المنطقة عقب العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة منذ الـ 24 من الشهر الحالي في سورية ولبنان يثير قلقاً بالغاً لدى موسكو”، محذّرة من اندلاع “نزاع عسكري واسع لا يمكن التنبؤ بتبعاته”. وجددت الخارجية الروسية دعوتها إلى الالتزام الصارم بالقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفي الأردن، أكدت اللجنة التنفيذية لتجمع إعلاميين ومثقفين أردنيين من أجل سورية المقاومة “إسناد” أن انتصارات الجيش العربي السوري واستعادته السيطرة على مدينة خان شيخون رسمت نهاية التنظيمات الإرهابية ومشغليهم، وأكدت في بيان أنه مع حسم معركة خان شيخون تكون قد رسمت نهاية العصابات الإرهابية ومشغليهم سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو بعض الدول العربية والنظام التركي. وأوضحت إسناد أن الكيان الصهيوني مأزوم مع اقتراب انتخابات الكنيست، داعياً إلى دعم المقاومة بأشكالها كافة في المنطقة وكل مقاومة في العالم بمواجهة الامبريالية والاستعمار الجديد والصهيونية والإرهاب والرجعية والعنصرية.
وفي لبنان، أكد النائب السابق إميل إميل لحود أن الإنجازات التي تحققها سورية على الإرهاب ستغيّر معالم المنطقة برمتها، وأشار إلى أن الموقف الحاسم للقيادة السورية وإصرار الجيش العربي السوري والشعب على تخليص كل شبر من الأراضي السورية من الإرهابيين شكّلا عاملاً رئيسياً في ترسيخ انتصارات سورية، ونوّه بتضحيات وبطولات الجيش العربي السوري ضد الإرهاب، موضحاً أنه أثبت قدرته على مواجهة الدول المتآمرة على سورية والداعمة للإرهاب فيها، كما أكد أن العدو الإسرائيلي يلجأ دائماً إلى تنفيذ الاعتداءات عندما يهزم عملاؤه الإرهابيون والتكفيريون، وهو يدرك تماماً أنه سيدفع الثمن لاحقاً.