بعد الضاحية.. العدو يستهدف موقعاً للجبهة الشعبية في البقاع عون: إعلان حرب.. ومن حقنا الدفاع عن سيادتنا وسلامة أراضينا
استهدفت طائرة مسيّرة للعدو الصهيوني موقعاً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في بلدة قوسايا في البقاع الأوسط اللبناني، وأفادت مصادر بأن صاروخين أطلقتهما الطائرة على الموقع، واقتصرت الأضرار على الماديات، فيما أعلن القيادي في الجبهة، خالد جبريل، أن القصف لم يحقق هدفه بسبب إخلاء الموقع في وقت سابق.
الاعتداء الإسرائيلي هو الثاني في أقل من 24 بعد اعتداء الطائرتين المسيّرتين على الضاحية الجنوبية، الذي دفع بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى توعّد “إسرائيل” بالرد.
وردّاً على الاستهداف، قال القيادي في الجبهة الشعبية أنور رجا: يدرك العدو أن مواقع الجبهة الشعبية القيادة العامة قادرة على إيلامه، ولهذا السبب استهدفها، واعتبر أن الاعتداءات الإسرائيلية هي بلا شك ردّ على كلمة السيد نصر الله، وأضاف: “من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشعل النار، وسيمارس هذه السياسة الانتحارية بشكل متواصل”، معتبراً أن استهداف مقر الجبهة محاولة لإيهام المستوطنين المرعوبين بأن نتنياهو سيأتيهم بما يعزّز أمنهم المزعوم، وأكد: “نحن تحت عنوان الرد الذي تحدّث عنه السيد نصر الله في جبهة واحدة”.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أعلنت أن العدو الإسرائيلي نفّذ فجر أمس عدواناً على مواقع للجبهة على كتف منطقة قوسايا في البقاع الأوسط بلبنان، مؤكدة أن هذا العدوان لن يوقف تنامي قدرات المقاومة وانتصاراتها، وقالت في بيان: إن العدوان الجديد يأتي في سياق الاستهداف الصهيوني المتصاعد ضد محور المقاومة وقواه الفاعلة، وعلى رأسها سورية وحزب الله والجبهة الشعبية، مضيفة: إن العدو يظن واهماً أن اعتداءاته هذه يمكن أن تحقق له مكاسب سياسية بعد السقوط المدوي لأهدافه من الحرب على سورية، وتابعت: إن انتصارات محور المقاومة أفقدت العدو صوابه، مشيرة إلى أن سياسات نتنياهو ومغامراته العسكرية الانتحارية لن تنقذه من السقوط ولن تحمي مستوطنيه وكيانه من رد المقاومة، مشددة على أن العدو الصهيوني سيفشل في وقف تنامي قدرات المقاومة وانتصاراتها. وأكدت الجبهة على أن محور المقاومة، الممتد من طهران إلى دمشق وفلسطين ولبنان بمقاومته واليمن والعراق، أصبح قادراً على حسم المعركة الشاملة وتحقيق النصر.
وفي ردود الفعل على العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية، أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، خلال لقائه منسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان يان كوبيتش، أن اعتداءات “إسرائيل” بالطائرات المسيّرة على لبنان بمثابة إعلان حرب، وتتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا.
وفي السياق نفسه، قال وزير الزراعة اللبناني، حسن اللقيس: “إن خرق السيادة اللبنانية من قبل العدو الإسرائيلي بطائرتين مسيّرتين هو اعتداء صهيوني سافر وموصوف على لبنان، وانتهاك للقرار 1701 ولكل المواثيق الدولية”، مؤكداً أن مواجهة هذا العدوان تكون بالوحدة، والتمسّك أكثر بالمعادلة الثلاثية المتمثّلة بالشعب والجيش والمقاومة، فيما أكد عضو المكتب السياسي لحركة أمل، النائب هاني قبيسي، “أن الاعتداء يدل على أن المخطط الإسرائيلي مازال قائماً، وأن لبنان بأمس الحاجة لتعزيز عناصر قوته من أجل الدفاع عن سيادته في وجه المعتدين”، وأضاف: “إن لبنان لن يخضع لأي معادلة انهزامية”، مشدّداً على أن قوة لبنان بمقاومته وجيشه ووحدة شعبه.
كما أكد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية، قاسم صالح، أن “الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تدين العدوان السافر على الضاحية، وتؤكّد أنه سيواجه برد حازم من محور المقاومة”، فيما شدّد عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب قاسم هاشم، على أن لبنان لن يسكت عن هذا الاعتداء، وأشار إلى أن التسامح الدولي مع الاعتداءات الإسرائيلية يشجّعها على التفلت والتمادي.
وفي السياق أكد رئيس حركة الإصلاح والوحدة في لبنان، الشيخ ماهر عبد الرزاق، أن هذا الاعتداء يبيّن ضرورة التمسك بمعادلة الردع والحماية للبنان، وهي الجيش والشعب والمقاومة، فيما شدّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أن على العدو الإسرائيلي إدراك العواقب المترتبة على اعتداءاته في المنطقة، وقال: “إيران تدعم حق سورية والعراق وحزب الله في الدفاع عن أنفسهم والرد على الاعتداءات الإسرائيلية.