هيئة مكتب الشباب المركزي تناقش واقع عمل المنظمات الهلال: شباب سورية أمل الشعب والحزب
دمشق- بسام عمار:
تعزيز دور الشباب في المرحلة القادمة، وتفعيل عمل المنظمات الشبابية، والاستعداد للانتخابات الخاصة بها، كانت العناوين الرئيسية في اجتماع هيئة مكتب الشباب المركزي، أمس في مقر القيادة.
ونقل الرفيق الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال لأعضاء الهيئة تحيات ومحبة وتقدير الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، وحرصه الدائم على إحاطة قضايا الشباب وشؤونهم برعايته واهتمامه، واعتزاز قيادة الحزب وتقديرها الكبير للدور النضالي لمنظمات الشباب في حماية الوطن والذود عن كرامته وسيادته وعزته، ورعايتها الدائمة لها، لافتاً إلى أن الشباب هم أمل الشعب والحزب ويُعوّل عليهم كثيراً.
وأضاف الرفيق الهلال: إن انعقاد الهيئة يتزامن مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في ريفي حماة وإدلب، والتي غيّرت المعطيات، وأكدت إصرار هذا الجيش وقيادته على تحرير كل المناطق التي دخلها الإرهاب، وأنه لن تبقى منطقة خارج سيطرة الدولة، وهذا ما أكده قائد الوطن، وقريباً سيتم تحرير محافظة إدلب، مقدّماً الشكر والتقدير لأهلها الشرفاء لمواقفهم الوطنية، لافتاً إلى أنه لن تستطيع قوة في العالم منعنا من تحرير أراضينا، والحفاظ على سيادتنا الوطنية وثوابتنا.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن القيادة حريصة على التواصل الدائم مع الشباب وقياداتهم إيماناً منها بالدور المناط بهم في عملية البناء والتنمية، وللاطلاع على واقعهم، الأمر الذي يفرض التطرق لكل الصعوبات التي تعترض العمل، وتقديم الآراء والأفكار البنّاءة بكل حرية وشفافية، فليس هناك أيه خطوط حمراء طالما الهدف هو المصلحة العامة، منوّهاً بالأعمال والنشاطات التي قامت بها المنظمات الشبابية خلال الأعوام الماضية، داعياً إلى بذل المزيد من الجهد، ووضع الخطط والبرامج الطموحة القابلة للتطبيق، والتي تتناسب مع خصوصية كل منظمة وتلبي احتياجات المجتمع ومرحلة إعادة الإعمار، ولاسيما لجهة عملية بناء الإنسان، وأن يكون هناك طرق جديدة للتواصل مع الشباب، ومخاطبتهم وفق حاجاتهم، وبأسلوب مفهوم وواضح، وهذا الأمر يتمّ من خلال الحوار البنّاء والشفاف، عبر المنتديات الحوارية الشبابية، وبمشاركة مختلف أطياف المجتمع، والاستفادة من مخرجات هذه المنتديات، لتلافي كافة المعوقات والسلبيات، إن وجدت، داعياً إلى أن تكون الموضوعات من صلب الواقع، والابتعاد عن النمط التقليدي في عقدها وفي الموضوعات التي تتناولها. وأكد الرفيق الأمين العام المساعد ضرورة اتخاذ كل الاستعدادات الخاصة بانتخابات المنظمات، بحيث ترتقي إلى المستوى المطلوب، وتحقق الهدف المرجو منها، وزج الشباب لخوضها، وإسناد المهام لهم، والاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم، وأن يكون المعيار الوطني هو الأساس عند الاختيار.
ونوّه الرفيق الهلال بضرورة تكريس الجانب الاجتماعي في كل نشاط يقام، بحيث يشعر المجتمع بدور المنظمات ودور الحزب، وهذا الأمر يتحقّق من خلال المبادرات الخلاقة، والتي يجب أن يكون الجزء الأكبر منها موجّهاً إلى أسر الشهداء والجرحى، وأن يكون هناك توثيق لعدد الشهداء والجرحى في كل فرع ومنظمة، لافتاً إلى ضرورة وأهمية المخيمات الشبابية في تعزيز الوحدة الوطنية، وتكريس القيم المجتمعية، وإزالة آثار الحرب، وأن يكون هناك نوادٍ للأنشطة الاجتماعية.
وفيما يتعلق بالجانب الفكري، أوضح الرفيق الهلال أن القيادة تولي أهمية كبيرة لهذا الجانب لدوره في زيادة معارف وخبرات الرفاق، حيث أصدرت 133 تعميماً تناولت مختلف الموضوعات المطروحة، والعديد من الكرّاسات التنظيمية والفكرية، منوّهاً بأهمية عملية التثقيف الذاتي بحيث يكون الرفيق ملماً بمختلف الجوانب المتعلقة بعمله.
وأكد الرفيق رئيس مكتب الشباب المركزي الدكتور عمار ساعاتي أن المكتب يتابع عمل المنظمات التابعة له بشكل دائم، ويعمل على معالجة الصعوبات التي تواجهها، وتمّ حل الكثير منها، وهناك سعي دائم لتطوير عملها، منوّهاً بأهمية الاستحقاقات الانتخابية لبعض المنظمات، وأنه تمّ إصدار التعليمات الخاصة بها، والتأكيد على إسناد المهام إلى الشباب، داعياً إلى تقديم الأفكار البنّاءة التي تطوّر العمل، ولاسيما أن مجالات عمل المنظمات واسع، والدور المطلوب منها كبير جداً، مؤكداً أن المكتب يستفيد من كل المقترحات المقدّمة لتطوير العمل.
بعد ذلك تمّت الإجابة عن الأسئلة المقدّمة من قبل أعضاء الهيئة، والتي تركّزت حول العديد من القضايا الشبابية والرياضية والطلابية، وسبل تذليل الصعوبات أمام الجيل واستقطابه، وتعزيز الحوار، وطالبت بزيادة دورات الشباب، وتحويل منتديات الحوار إلى مشاريع عمل على أرض الواقع، وإقامة بطولات رياضية وأنشطة خاصة بأبناء الشهداء، وإعادة تأهيل معسكرات الشبيبة.