اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تخفّض الحد الأدنى للقبول: رفع نسبة التعليم الموازي إلى 40 بالمئة
دمشق- بشار المحمد:
لزيادة فرص القبول في الجامعات الحكومية، وتخفيض العبء المالي على الطلاب، اعتمدت اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي، خلال اجتماعها أمس برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، رفع نسبة التعليم الموازي من 30 إلى 40 بالمئة، وقرّرت تخفيض الحد الأدنى للقبول في الجامعات والمعاهد، إضافة إلى قبول جميع الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية في الجامعات والمعاهد السورية للعام الدراسي القادم، والبالغ عددهم 115635 طالباً، وتمّ تخصيص 8041 مقعداً للتعليم المهني.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي، أمس برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، والذي أقر الإجراءات اللازمة والاستعدادات لإنجاح المفاضلات، من خلال زيادة المراكز في الجامعات، وتأمين المستلزمات المادية والبشرية اللازمة، وإحداث لجان توجيه وتوعية للطلاب المتقدمين للمفاضلة. ووافقت اللجنة على آلية المفاضلة، التي اعتمدت التسجيل المباشر في الفرع الأدبي (العام والموازي)، في حين تمّ اعتماد رغبة السنة التحضيرية بالفرع العلمي (العام والموازي) في بطاقة المفاضلة العامة، وليس قبولاً مباشراً، كما في الأعوام الماضية، واعتمدت امتحاناً معيارياً للمقدرة اللغوية للراغبين في التسجيل بأقسام اللغات الفرنسية والانكليزية لتحسين جودة المدخلات، كما تمّت الموافقة على زيادة الطاقة الاستيعابية في المعاهد التقانية التي لها علاقة بسوق العمل وإعادة الإعمار والكليات الهندسية (المعلوماتية- المدنية- المعمارية)، وتمّ الطلب من وزارة التعليم العالي إعادة تقييم السنة التحضيرية للكليات الطبية بناء على مؤشرات الجدوى التي حققتها خلال السنوات السابقة، ودراسة نظام حوافز نوعي للكوادر التدريسية في الجامعات والمعاهد، واستثمار البنى التحتية المتمثلة بالمدرجات والمخابر لخدمة الاختصاصات اللازمة لسوق العمل.
وتمّ خلال الاجتماع التأكيد على تقديم المحفزات لزيادة توجه الطلاب نحو الاختصاصات التقانية، واتخاذ كل ما يلزم لتطويرها، وإنشاء مراكز تدريب وتأهيل تعزّز قدرات الطلاب، وتزوّدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل، وطلبت اللجنة من وزارة التعليم العالي توسيع قاعدة البرامج التدريبية، وتزويد خريجي الجامعات بالمهارات المهنية التي تمكنهم من الحصول على فرص العمل، وتقرّر وضع خطة تطويرية للاستيعاب الجامعي في السنوات القادمة بالتعاون بين جميع الجهات المعنية.
وأكد وزير التربية عماد العزب أن الوزارة بدأت هذا العام بوضع خطط تعليمية تضمن إعداد الطلاب بجودة عالية، ومراقبة العمليات الامتحانية في الشهادات بدقة متناهية منعاً من حدوث حالات الغش، وذلك لتحضير المخرجات المناسبة من التربية إلى التعليم العالي.
وعرض وزير التعليم العالي، الدكتور بسام إبراهيم، الآلية المعتمدة في مفاضلة القبول الجامعي، مشيراً إلى أنه سيتمّ تخصيص مقعد لكل طالب نجح في الثانوية، وأضاف: بالنسبة للسنة التحضيرية سيتمّ هذا العام وضع رغبتين واضحتين في بطاقة المفاضلة الأولى تحضيرية عام، والثانية تحضيرية موازي، لاستيعاب نحو 8254 طالباً وطالبة، مؤكداً أن زيادة مقاعد التعليم الموازي تأتي لإعطاء فرصة أكبر للطلبة في التسجيل ببعض الاختصاصات التي يرغبون فيها، الأمر الذي يسهم في تخفيض العبء المالي وتخفيف الضغط على ذويهم، نظراً لارتفاع رسوم الجامعات الخاصة، لافتاً إلى أن نسبة الاستيعاب في المعاهد التقنية لهذا العام تقدّر بنحو 36 بالمئة بالنسبة للقبول في الكليات الجامعية، وأوضح أن المفاضلة ستكون بطريقة التسجيل المباشر بالنسبة للفرع الأدبي، شاملاً التعليم الموازي.
وأشار الرفيق معن عبود رئيس اتحاد شبيبة الثورة أن المناقشات كانت تصب في مصلحة الطلاب، وتمّ طرح القضايا التي تلامس همومهم وهواجسهم، والتي تخفف العبء عنهم وعن أسرهم، فيما أكد الرفاق أمين فرع جامعة دمشق للحزب، الدكتور خالد الحلبوني، وأمين فرع جامعة تشرين، الدكتور لؤي صيوح، ورئيس جامعة دمشق، الدكتور ماهر قباقيبي، ورئيس جامعة تشرين، الدكتور بسام حسن، أهمية التشاركية وربط التعليم بالمجتمع للحصول على مخرجات أفضل، مشيرين إلى أنه تمّ التركيز على مجانية التعليم، وأن يكون لكل طالب مقعد في الجامعة، وضرورة الاهتمام بالعلوم التطبيقية.