المصارف العامة تستثمر حضورها الدائم في معرض دمشق الدولي لتوسيع شريحة عملائها
دمشق – فاتن شنان
يعتبر حضور المصارف العامة من الثوابت الدائمة في معرض دمشق الدولي منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا، لما يمثله من فرصة ترويجية تعريفية للوافدين إلى المعرض من داخل سورية وخارجها، وبالرغم من عدم وجود منتجات خاصة بالمعرض، إلا أن أهمية مشاركتها تبرز عبر تنشيط الجانب التسويقي لكافة خدمات المصرف ومنتجاته التسليفية وآلية الاستفادة منها عبر بروشورات ووثائق عالية الدقة، إلى جانب وجود كادر فني يعزز الثقافة المصرفية عبر التواصل المباشر مع الراغبين في الاستفادة من الخدمات المقدمة سواء للشركات المحلية أو الأجنبية.
مرحلة اكتشاف
رصد المصرف العقاري خلال الفترة التي تلت المعرض السابق الكثير من الطلبات والاستفسارات عبر مواقعه الإلكترونية من الشركات الأجنبية والعربية ولاسيما شركات التطوير العقاري، إلا أنها لم تتطور إلى عقود وطلبات رسمية، وعزا مدير المصرف العقاري الدكتور مدين علي ذلك إلى أن مجمل الشركات الاقتصادية الراغبة في الدخول إلى السوق السورية لا تزال في مرحلة اكتشاف البيئة المصرفية وماهية القرارات المعمول بها وكيفية الاستفادة من خدمات المصارف، وتقوم من خلال مشاركتها في المعرض بدراسة كافة ملامح الاقتصاد السوري وقوانين الاستثمار ورصد المتغيرات الاقتصادية، والاطلاع على واقع البنوك ومدى مساهمتها كذراع تمويلية عند الحاجة أو الضرورة قبل اتخاذ قرارها بالمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار، وبالمقابل يقدم المصرف عبر مشاركته شرحاً وافياً لكافة التساؤلات، وتوضيحاً دقيقاً لكافة المنتجات وآليات المنح، إلا أنه أكد سبب عدم الانتقال إلى مرحلة التعاقد هو أن دخول هذه الشركات والاستثمارات تحتاج إلى وقت وبيئة اقتصادية وتشريعية مناسبة، إلى جانب تأهيل البنى التحتية في المناطق الصناعية، لما تشكله من حافز هام يسرّع من قرار المباشرة في توجيه استثماراتها إلى سورية.
وبالرغم من البدء بخطوات تأهيل البنى التحتية، بالتوازي مع تقديم دراسات ومقترحات لتعديل ما يتعلق بالبيئة الاستثمارية، إلا أن تأخر صدورها ولاسيما قانون الاستثمار المنتظر يعوق انطلاق الاستثمارات الأجنبية ودخول رؤوس الأموال إليها، ويطيل عمر مرحلة الاكتشاف التي تقيدها، ولفت علي إلى إشكاليات أخرى تتعلق بالحصار الاقتصادي المفروض الذي قيد عمليات تحويل الأموال التي تعتبر أس العملية الاستثمارية.
تواصل مباشر
المصرف التجاري كرس مشاركته في المعرض لتعريف المواطنين بالخدمات المصرفية والمالية التي يقدمها المصرف من خلال فروعه ومكاتبه، والسعي لإبراز الهوية البصرية واستبيان آراء المتعاملين حول مستوى جودة خدمات المصرف، ومدى الرضا عن الخدمات المصرفية عموماً.
وبين أمين سر المصرف ماهر الزيات أن المعرض يوفر فرصة لتعريف المواطنين والمستثمرين الراغبين على آليات وشروط المنح ولاسيما بعد طرحه جملة من المنتجات التسليفية الجديدة خلال الفترة الماضية كالقروض الشخصية والقروض الاستثمارية وغيرها لاستهداف العملاء الأكثر اهتماماً بموضوع الاستثمار، وإلقاء الضوء على المرونة والتسهيلات المقدمة من قبل المصرف، بالإضافة إلى توفير المعرض فرصة اللقاء المباشر مع الشركات الأجنبية الراغبة بالمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار وذلك لتقديم كافة التسهيلات المصرفية سواء لجهة التمويل أو الخدمات المصرفية اللازمة لمتطلبات المرحلة.
تسويف الصناعي
بالرغم من حرص المصرف الصناعي على المشاركة في المعرض ، إلا أن حرصه على الإضاءة الإعلامية لم يكن جليا بالقدر نفسه بالرغم من أهمية ذلك في نشر وترويج منتجاته ومواكبة جديده، فبالرغم من التواصل معهم وإعلام مديره العام بمضمون المقال وكتابة الأسئلة والانتظار لمدة تتجاوز الساعة والنصف لم نحصل على الإجابات المنتظرة، بل حولت إلى قائمة الانتظار ريثما يتم المدير العام أعماله الخاصة بالجامعة..!