اقتصادصحيفة البعث

تعويل على جدية رجال الأعمال لجهة تعاطيهم مع الفرص المتاحة عبر منصة معرض دمشق الدولي

 

 

دمشق – محمد زكريا
ركز اتحاد غرف الصناعة خلال دعواتها للوفود الزائرة لمعرض دمشق الدولي على النوعية ولاسيما لجهة جديتها ورغبتها الحقيقية في إبرام العقود، وعقد مذكرات التفاهم الثنائية.
وفي هذا السياق بين رئيس غرفة صناعة دمشق سامر الدبس أنه أصبح لدى الاتحاد معرفة كاملة برجال الأعمال الراغبين بالتعامل مع الاتحاد، إذ تم توجيه الدعوات من قبل الاتحاد إلى أكثر من 150 رجل أعمال من الخارج، مشيراً إلى أن ما لمسه خلال لقائه بالزائرين خلال اليومين الماضيين تبدد الخوف لديهم من العقوبات الخارجية، إلى جانب قناعتهم الكاملة بقوة ومتانة الصناعة السورية بمختلف أنواعها سواء كانت الصناعات الغذائية التي أصبحت تضاهي الشركات العالمية، أو الصناعات التحويلية التي تعد من الصناعات التي يفتخر بها كصناعة الألبسة، لافتاً إلى أن لدى الصناعة الوطنية مكامن قوة لا بأس فيها تكمن في التصدير، فرغم الحرب لازالت سورية تصدر إلى أكثر من 70 دولة، ومعرض دمشق الدولي يأتي كفرصة لإبرام العقود التصديرية ولاسيما في ظل منح بعض التسهيلات الممنوحة.
كما أن الصناعة السورية لا تزال تحافظ على اليد العاملة المهنية المدربة وصاحبة الخبرة، والصناعي السوري مرن بتفكيره المهني، ومرن أيضاً بأسعاره، ولديه اطلاع يتناسب مع الأذواق المستهدفة، إلا أنه لا يزال يعاني من العديد من المعوقات، أهمها عدم استقرار سعر الصرف وتذبذبه، وهذا ما يشكل له قلقاً دائماً وتوجساً حقيقياً من قادمات الأيام، وبين الدبس أن الصناعيين سيستفيدون من الدعم الحكومي المقدم بنحو 20 مليار ليرة سورية كتخفيض للفوائد على القروض الممنوحة للصناعيين؛ إذ أصبحت نسبة الفوائد على القرض لا تتعدى 8% بعد أن كانت 13%.
ولعل الجديد في مشاركة القطاع الغذائي في المعرض لهذه الدورة بحسب الدبس هو وجود أصناف جديدة وفق مواصفات عالية الجودة وبأسعار تناسب دخل المواطن السوري، إلى جانب وجود قسم جديد خاص للتذوق لكافة الشركات الغذائية المشاركة، مشيراً بالوقت ذاته إلى جناح أسواق البيع المباشر وهي أسواق كبيرة وفيها العروض والحسومات التي تقارب 50%، مع وجود جناح خاص يعنى بالعودة إلى المدارس وفيه كافة المستلزمات المدرسية من قرطاسية وألبسة مدارس وغيرها من الاحتياجات المدرسية وبأسعار أقل من السوق المحلي.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن عودة معرض دمشق الدولي بحلته الجديدة هي رسالة واضحة وصريحة للداخل والخارج وخاصة للمراهنين على قوة الاقتصاد وصموده خلال سنوات الحرب واستمراره بهذه القوة.