الصفحة الاولىصحيفة البعث

المقاومة توثّق عملية استهداف آلية العدو العسكرية في “أفيفيم نصر الله: بداية مرحلة جديدة لحماية لبنان.. وليس لدينا خطوط حمر

 

عرض حزب الله مشاهد لعملية الشهيدين ياسر ضاهر وحسن زبيب، والتي استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية في مستوطنة أفيفيم، وعرضت استهداف صاروخ الكورنيت للآلية وانفجارها، فيما بدأت وسائل إعلام العدو بنشر المشاهد لعملية المقاومة، واختارت عناوين للعملية، ومنها: “حزب الله أصاب الهدف وأحرج نتنياهو”.
وكان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو زعم: “أستطيع الآن أن أعلن خبراً مهماً: لم يُصب من طرفنا أحد ولو بخدش”، فيما أكدت معلومات موثوقة أن المكان الذي استهدفته مجموعات المقاومة هو الطريق الداخلي السريع رقم 899، والذي يقع خلف مستعمرة أفيفيم، ويبعد 2 كلم عن الحدود، وعن الطرق الفرعية والطريق الترابي العسكري، كما أكّدت أن الآلية المستهدفة هي ناقلة جند تتبع لكتيبة أفيفيم، التي تراجعت أغلب تشكيلاتها من الثكنة القريبة للحدود إلى الخلف، حيث جرت عملية الاستهداف.
وتؤكّد المعلومات الموثوقة أن الجانب الإسرائيلي لم يكن يتوقّع أصلاً استهداف هذا الطريق الخلفي بالعمق، وأشارت إلى أن نقطة الاستهداف على الطريق السريع هي غير مرئية لمناطق مارون الراس ويارون وعيترون في الجانب اللبناني، سوى من زوايا لم يتوقعها العدو، وهو ما يدل على عمل استخباراتي متقن وجهد معلوماتي لدى المقاومة، مضيفة: إن الحافة الأمامية من الجهة اللبنانية المواجهة لمنطقة أفيفيم مراقبة بشكل دائم، ومسلّط عليها كل التقنيات الإسرائيلية الحديثة من الرؤيا الليلية والحرارية والنهارية والرادارات الإفرادية، وأجهزة كشف موجات اللاسلكي والهاتف المحمول، وهذه الأجهزة بالتحديد موجودة على ثكنة أفيفيم وفي جبل الباط في موقع جل الدير.
وفي كلمة له، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الطائرتين المسيّرتين اللتين أرسلهما العدو الإسرائيلي فشلتا في تحقيق أهدافهما، وقال: “إن رد المقاومة على العدوان الإسرائيلي الأخير يتألف من عنوانين.. الأول ميداني على الحدود مع فلسطين المحتلة، والثاني يرتبط بملف المسيّرات الإسرائيلية في سماء لبنان”، وشدد على أن المقاومة الوطنية اللبنانية لن تقبل بفرض معادلات جديدة وتضييع الإنجازات التي حققتها في حرب تموز.
وتابع السيد نصر الله: أكبر خط أحمر منذ عشرات السنين للعدو الإسرائيلي كسرته المقاومة اللبنانية بردها، مؤكداً أن المقاومة ثبّتت معادلة قوة الردع، وأعطتها قوة ردع أكبر وأهم، وانتقلت من الرد في الأراضي اللبنانية المحتلة إلى أرض فلسطين المحتلة، وشدّد على أن الأول من أيلول بداية لمرحلة جديدة من الوضع عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة للدفاع عن شعب لبنان وسيادته وكرامته وأمنه، وليس هناك خطوط حمراء، وأوضح في سياق تحليله لنتائج عملية “أفيفيم” أن “هذه الجولة انتهت إلى موقع جديد وأقوى، وقد منعنا بنيامين نتنياهو من توهين توازن الردع”، مبرزاً أن “المقاومة ضربت في عمق الكيان المحتل رغم كل إجراءاته وأهدافه الوهمية”.
وهدّد السيد نصر الله الإسرائيليين بالقول: “إذا اعتديتم فإنّ كل جنودكم ومستعمراتكم في عمق العمق ستكون ضمن أهداف ردنا”، مشدّداً على أنه “ضمن مساحة العمل الجديدة سنواجه المسيّرات الإسرائيلية في سماء لبنان”.