الصفحة الاولىصحيفة البعث

موسكو: سياسات واشنطن الهدّامة عرقلت تنفيذ الاتفاق النووي

بحث وزيرا الطاقة الروسي والإيراني في موسكو العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة في مجالات النقل والتعاون الصناعي والمالي والمصرفي، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن الخطوة الثالثة من تخفيض التزامات إيران بالاتفاق النووي جاهزة للتنفيذ، إلا أنه سيتم التراجع عنها في حال نجاح الجهود الدبلوماسية.
وقال موسوي في تصريح له: إنه في الوقت الذي منحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الفرصة للدبلوماسية والتعاطي والحوار، ولاسيما في سياق تنفيذ تعهدات الأطراف الأخرى المتبقية في الاتفاق النووي بالتزاماتها، فإنه تم تصميم وإعداد الخطوة الثالثة في تقليص التزامات إيران، وأضاف: إن الخطوة الثالثة صممت وجاهزة، وستكون أقوى من الخطوتين الأولى والثانية من أجل إيجاد توازن بين حقوق والتزامات إيران في الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنه من الطبيعي ألا تتخذ إيران هذه الخطوة في حال تم تنفيذ التزامات الأوروبيين، كما أنه في حال كانت الظروف مواتية ومقبولة، فيمكن إعادة النظر في الخطوتين الأولى والثانية، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بضعة أشهر، وستفي إيران مرة أخرى بكامل التزاماتها تجاه الاتفاق النووي.
في سياق متصل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة وبعض حلفائها بمحاولة استفزاز إيران، مشدداً على ضرورة حل المشاكل في الخليج وبين دول المنطقة عن طريق الحوار.
تصريحات لافروف جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو أمس. وأكد لافروف التزام بلاده الكامل بالاتفاق وخطة العمل المشتركة الشاملة، مشيراً إلى أن الوضع المحيط حالياً بالاتفاق نتيجة مباشرة لسياسة واشنطن الهدامة، فهي بدعم من بعض حلفائها حاولت بشكل واضح استفزاز إيران. وأوضح لافروف أن واشنطن التي أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي تطالب طهران بتنفيذ التزاماتها بحذافيرها، بيد أن هذا الاتفاق يمثّل توازناً دقيقاً للمصالح والتعهدات ولا يمكن تجزئته، حيث يكون تطبيق جزء منه ملزماً، والجزء الآخر ليس كذلك، مشيراً إلى أن هذا الأمر مرفوض تماماً.
وبشأن الوضع في منطقة الخليج أعلن لافروف أن موسكو وطهران مهتمتان بضرورة حل مشاكل المنطقة عن طريق الحوار لتحقيق الاستقرار فيها، وستشجعان الاتفاقيات التي ستستند إلى مصالح جميع الأطراف.
وأشار ظريف إلى تعاون روسيا والصين مع إيران في إطار الاتفاق النووي ومساعدتها في الحفاظ عليه، داعياً الدول الأوروبية إلى تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق الذي صدّق عليه مجلس الأمن الدولي.
وجدّد ظريف ترحيب طهران بالمبادرة الروسية للأمن الجماعي في منطقة الخليج، معبّراً عن استعداد بلاده لدعم كل المبادرات الإيجابية بشأن أمن المنطقة.
وفي اليوم الثاني من تدريبات “الأمن المستديم 98” البحرية الجارية في بحر قزوين، استولت قوات المغاوير بالقوة البحرية للجيش الإيراني وباستخدام مختلف أنواع المعدات والأسلحة على سفن العدو المفترض، ونجحت في استعادة السواحل التي تعرضت للعدوان. ونجح فريق العمليات الخاصة بالقوة البحرية للجيش من تدمير الوحدة البحرية للعدو المفترض عن طريق إجراء عملية الإنزال الجوي باستخدام الزوارق السريعة والسيطرة الكاملة الميدانية والاستخبارية على منطقة العمليات.