في أولى جولات التصفيات المونديالية.. منتخبنا الوطني يواجه الفيلبين والفوز مطلوب لاستعادة الثقة
يقص منتخبنا الوطني ظهر اليوم شريط مبارياته في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال (قطر 2022)، وكأس آسيا (الصين 2023) عندما يلاقي مضيفه منتخب الفيلبين ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً منتخبات: الصين، وغوام، والمالديف.
ففي مستهل المحاولة الخامسة عشرة للوصول للمونديال، يبحث منتخبنا عن النقاط الثلاث لتحقيق انطلاقة قوية تبعده عن المفاجآت غير المحسوبة، وترسم له طريق التأهل للدور المقبل بسهولة ويسر بالنظر إلى تواضع مستويات بقية منتخبات المجموعة.
ثقتنا كبيرة بالتغلب على كل المشاكل التي مر بها المنتخب، والأمل أن نرى اليوم نسخة جديدة تذكرنا بمنتخب عام 2017 حينما أثبت للجميع أن المستحيل ليس سورياً.
استعادة الثقة
مع الفوارق الفنية الكبيرة بين كرتنا ونظيرتها الفيلبينية في الماضي والحاضر، ومع اختلاف طموحات المنتخبين، ورجوح كفة لاعبينا بأشواط عن نظرائهم الفيلبينيين، فإن النقاط الثلاث ضرورية للغاية لدخول مشوار التصفيات بقوة، لكن استعادة ثقة الشارع الرياضي لا تقل أهمية عنها.
فمنذ نهاية التصفيات الماضية والخط البياني للمنتخب في هبوط متسارع، وأداء لاعبينا في تدهور واضح لايقبل الشك، لذلك تحقيق الفوز في مباراة رسمية للمرة الأولى منذ أكثر من سنتين سيكون له وقع كبير على الجماهير التي ملت التصريحات العشوائية، والأعذار غير المنطقية، وبات هدفها تكرار إنجاز التصفيات الماضية على الأقل، والمنافسة حتى النهاية على بطاقة التأهل المونديالية.
الفوز تحول من مطلب لحاجة ملحة للجميع، ولم يعد بالإمكان تقبل أية عثرة جديدة بعد مسلسل الإخفاقات الطويلة التي تعددت أسبابها، ولم نعرف حتى اللحظة إيجاد الحل الناجح لها.
تفاؤل وغيابات
مدرب منتخبنا فجر إبراهيم، وفق ما نقله المنسق الإعلامي، أكد احترامه لمنتخب الفيلبين، وشدد على جهوزية جميع اللاعبين الذين سيشاركون في المباراة، لافتاً إلى أن المعنويات عالية، وسيقدم الجميع من لاعبين، وإداريين، وفنيين كل الجهد للخروج بنتيجة إيجابية، موضحاً في الوقت ذاته أن المنتخب يحترم جميع المنتخبات، ويتعامل مع كل مباراة على أنها مباراة بطولة.
وبالحديث عن الأسماء التي استدعاها الجهاز الفني، نجد أن منتخبنا سيعاني من غيابات في مختلف الخطوط، وسيفتقد لجهود مؤيد العجان للإصابة، وأحمد الأشقر لعدم جهوزية تأشيرة الدخول، إضافة لعمر خريبين الذي اعتذر لأسباب “عائلية”، لتتم معاقبته بالحرمان من الاستدعاء للمنتخب في المستقبل، مع العلم أن البعثة ضمت اللاعبين: إبراهيم عالمة، خالد الحجي عثمان، خالد إبراهيم، عمرو الميداني، أحمد الصالح، عمرو جنيات، حسين جويد، عبد الله الشامي، أحمد الأحمد، خالد مبيض، خالد كرداوغلي، ورد السلامة، يوسف محمد، محمد عنز، كامل حميشة، محمد كامل كواية، محمد زاهر الميداني، محمود المواس، شادي الحموي، فراس الخطيب، عمر السومة، أحمد الدوني.
ظروف وتحضير
على عكس التصفيات الماضية، كانت رحلة تحضير المنتخب غنية جداً، حيث كانت البداية في دورة الصداقة العراقية التي واجهنا فيها منتخبي الأردن والعراق، وكانت الحصيلة فوزاً وخسارة، ثم جاء الدور على لقاء الإمارات الذي انتهى بالتعادل السلبي، ليأتي الدور على المباراة الكارثية أمام إيران والخسارة بخمسة أهداف نظيفة أدخلت الشارع الرياضي في حالة حيرة، تلتها خسارة أخرى أمام أوزبكستان بهدفين، لنصل للمشاركة في دورة الهند، ونفوز على كوريا الديمقراطية بخمسة أهداف لاثنين، ونخسر أمام طاجكستان بهدفين، ونتعادل مع الهند بهدف لمثله، أما بطولة غرب آسيا فعرفت تذيّلنا لمجموعتنا بالخسارة أمام لبنان وفلسطين، والتعادل مع اليمن والعراق.
وبالمجمل لم يكن الأداء والنتائج مرضيين لأي متابع، ولكن كما تقول القاعدة الكروية الشهيرة: اللقاءات الرسمية مختلفة كلياً عن الوديات، وهو ما نأمله.
منتخب متواضع
بالحديث عن المنتخب الفيلبيني نجد كمية كبيرة من التهويل الكبير لحال هذا المنتخب المتواضع جداً، رغم محاولات تطويره التي بدأت مؤخراً، فيكفي أن نعلم أن المنتخب ظل لفترة غير قصيرة يعيش حالة تخبط فني، حتى استقر الاتحاد المحلي قبل أيام قليلة على المدرب الصربي غوران ميلوجيفيتش، وتواجد المدرب العالمي السويدي زفين اريسكون هو كمستشار فني للاتحاد، وليس بصفة مدرب.
أما من ناحية اللاعبين فنجد أن أبرز النجوم الحارس نيل اثريدج المحترف في كارديف الانكليزي، لكنه سيغيب عن اللقاء بسبب الإصابة، أما بقية الأسماء، ومنها عدد من المجنسين، فإنهم يلعبون في دوريات ضعيفة في منطقة شرق آسيا، علماً أن آخر لقاء ودي خاضه كان ضد منتخب الصين في حزيران الماضي، وخسره بهدفين نظيفين، واحتل في تصنيف الفيفا الأخير المركز 126.
بطاقة المباراة
– تنطلق المباراة في تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت دمشق.
– يحتضن المباراة ملعب باناد الذي يتسع لعشرة آلاف متفرج، ويقع في مدينة باكولود التي تبتعد عن العاصمة مانيلا نحو 700 كم.
– يقود المباراة طاقم تحكيم ياباني مكوّن من غومباي ايدا، ومساعديه كاتي ياغي، وساتوشي كاراكامي.
– في اللقاءات الرسمية الثلاثة التي سبق للمنتخبين أن التقيا بها، كانت كفة منتخبنا راجحة بشكل واضح، ففاز في الأولى في تصفيات كأس آسيا 1984 بهدفين نظيفين، وفي تصفيات مونديال 2002 باثني عشر هدفاً مقابل لا شيء ذهاباً، وبخمسة أهداف لواحد إياباً.
– التشكيلة المتوقعة لمنتخبنا: إبراهيم عالمة، أحمد الصالح، عمرو ميداني، حسين جويد، عمرو جنيات، زاهر ميداني، خالد مبيض، ورد السلامة، أحمد الأحمد، محمود المواس، عمر السومة.
مؤيد البش