القطاع التقاني عامل جذب جديد.. و”النسيجي” مظلوم في المساحة
دمشق – ريم ربيع
انعكست جهود الاتحادات المشكلة للقطاع الخاص في معرض دمشق الدولي بأجنحة منظمة بدا الاهتمام واضحاً في تفاصيلها، وحسب من التقيناهم من ممثلي بعض الدول العربية والأجنبية لاقى جناح القطاع الخاص إعجاباً كبيراً من كل زواره الذين أكدوا على التنظيم الجيد للأجنحة كافة والتنوع الغني فيها.
عضو لجنة التسويق في معرض دمشق الدولي تيسير دركلت أوضح أن القطاع الهندسي والتقني تميز لهذا العام عما سبقه بالمشاركة المنوعة، حيث يضم الجناح 40 شركة من مختلف المحافظات حجزت حلب وحمص وحماة حصة كبيرة فيها، متضمناً مشاركات تشمل أغلب الصناعات الهندسية المتعلقة بإعادة الإعمار والتي تهم أغلب المستثمرين والشركات، موضحاً أن مشاركة العام الماضي اقتصرت على 17 شركة فقط وتضمنت توقيع عقود هامة مع العراق وليبيا والكويت.
وأضاف دركلت أن الجناح منذ الأيام الأولى استقبل وفوداً عمانية وإماراتية وصناعيين إيرانيين ومن رومانيا، لافتاً إلى أن الاتفاق قد يكون على هيئة تبادل تجاري على شاكلة العام السابق، في حين يبدي أصحاب الفعاليات اهتماماً بالأجنحة التقنية والمكملات الصناعية، وأوضح دركلت أن افتتاح الجناح التقني جاء كضرورة ملحة بعد أن باتت التقانة حاجة أساسية اليوم تشمل جميع شرائح المجتمع، مشيراً إلى أنه شكل عامل جذب للقطاع كله.
بدوره عضو رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج عدنان صباغ أبدى استياءه من تقليص المشاركة النسيجية في المعرض لـ60 شركة بعد أن كانت 200 شركة العام المنصرم، حيث تراجعت المساحة من 5000م2 إلى 1000م2 نتيجة توسع باقي القطاعات على حساب القطاع النسيجي. وأكد صباغ أن صناعة النسيج بحاجة لدعم أكبر لاسيما أن المنتجين يصطدمون بمعاناة الكلف الغالية والتهريب وما تعرضت له الصناعات النسيجية من تخريب في سنين الأزمة، رغم ذلك سجل الجناح العام الماضي توقيع عقود عدة مع دول الخليج والعراق ولبنان والأردن، والتفاؤل بعقود أهم هذا العام حيث تمت دعوة عدد من رجال الأعمال العرب والأجانب المهتمين بقطاع النسيج لزيارة الجناح.