اقتصادصحيفة البعث

مشاركات للصناعيين السوريين والعرب وتأكيدات على الحضور في كافة الظروف

 

 

دمشق – بشار محي الدين المحمد
أكد المهندس كنان الخاص مدير مبيعات شركة كبلات الشرق الأوسط أن معمهلم من أوائل المعامل التي تم افتتاحها في المدينة الصناعية في حسياء، وهدفهم الأول تغطية السوق المحلية وتلبية متطلباتها من المنتجات الجيدة وذات المواصفات العالمية التي يتم فحصها من قبل المخابر الموجودة لديهم، وفي كافة مراحل الإنتاج، وخاصة مع بدء عمليات إعادة الإعمار وانتعاش الحياة الاقتصادية في القطر، وهم بصدد إثبات تواجدهم في السوق الذي كان ضعيفاً نتيجة عدم اكتمال سلسلة منتجاتهم. وأشار الخاص إلى أنهم يواجهون صعوبات متمثلة في الحجم الضخم للمنافسة من عدد كبير من شركات صناعة الكبلات العامة والخاصة، إضافة لوجود ورشات صغيرة تبيع منتجات ذات نوعية رديئة ومواصفات سيئة وبسعر منخفض قد يغري الزبون، وأكد أن مشاركتهم في المعرض تشكل رسالة تأييد لعمليات إعادة الإعمار وفرصة لكسب ثقة زبائنهم، ونوه الخاص إلى أنهم يجتهدون على توسيع قاعدة أعمالهم من خلال معامل الأدوي ومعامل المواد الغذائية العائدة لمجموعتهم التجارية.
عارف العسكري مدير مبيعات شركة المصري لصناعة الأدوات المنزلية أكد على أهمية معرض دمشق الدولي وحرصهم الدائم على حضور جميع دوراته منذ تأسيس معملهم في ستينيات القرن الماضي كونه رسالة صناعية واقتصادية وسياسية لسورية والتعريف بمنتجاتها المتنوعة، وللتأكيد على هدف شركتهم الأبرز في تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلية، وتابع العسكري رغم الأزمة التي مر بها القطر فقد ثبتوا على صناعاتهم ذات المواصفات العالية في جميع منتجاتهم من المواد المطبخية وطناجر البخار التي ينفردون بصناعتها في سورية، وطناجر الضغط والغازات والأفران التي صنفتها وزارة الصناعة بجودة 100%، والميكرويف والطباخات، وأنهم يصنعون منتجاتهم بنسبة 95% محلياً دون الحاجة للقطع الأجنبية العالية الثمن والمتعبة لجهة التعاقد والدفع والضمان البنكي والشحن وزمن الوصول إلى سورية باستثناء بعض الإكسسوارات والقطع الدقيقة، وبعد أن كانوا يستوردون الزجاج المقاوم للحرارة من تركيا بدؤوا بشرائه من المصانع المحلية التي تنتج بضاعة تضاهي الأجنبية منها، وأضاف أن شركتهم ورغم قلة المواد الأولية صمدت نتيجة اعتمادها لمخزون استراتيجي كبير ساهم بدعمهم حتى اللحظة، وعدم تعرض مخازنها ومنشآتها للأعمال الإرهابية على غرار الشركات الأخرى التي منيت بخسائر هائلة وتراجعت جودتها بشكل كبير جداً، كما أنهم لم يغادروا القطر وأثبتوا بقاءهم في السوق رغم هجرة الكثير من الصناعيين إلى خارج القطر الذي كان بأمس الحاجة لوجودهم. وناشد الصناعيون ورجال الأعمال للنظر بأنفسهم إلى تحسن الواقع الاقتصادي والعودة والمشاركة، كما أكد العسكري أنه لا توجد مقارنة بين مبيعاتهم في العام 2015 والعام الحالي الذي نما بشكل كبير ومتسارع، وأشار العسكري إلى أنهم اقتربوا في عمليات البيع من سعر التكلفة وتحقيق هامش الربح البسيط لتصريف منتجاتهم تماشياً مع انخفاض مستوى دخل المواطن.
ماهر صفدية مدير جناح شركة إم تي سي ماشينري اللبنانية المختصمة بصناعة المناديل الورقية والصحية وتحويلها أوضح أن هذه هي مشاركتهم الأولى في المعرض، والتي أرادوا من خلالها المشاركة الرمزية، وتمني التعافي والدوام لسورية ومؤسساتها كونها بوتقة الشرق؛ فوجود الأزمة فيها شكل أزمة لجميع العرب سواء كان أمنياً أو اقتصادياً، وأبدى صفدية تفاؤله بتحقيق الفائدة من حضور المعرض من خلال إبرام صفقات للبيع والتبادل مع الجانب السوري.