أخبارصحيفة البعث

استطلاع للرأي: أردوغان سيسقط في الانتخابات القادمة

أعلن استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة أفراسيا التركية، أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان سيسقط في الانتخابات القادمة لا محالة على خلفية تراجع شعبيته بشكل كبير بسبب الوضع المالي والاقتصادي الصعب، وقال رئيس المؤسسة كمال آوزكيراز: إن  60 بالمئة من الناخبين قالوا: إنهم لا يؤيدون سياسات أردوغان، ما يعني أنه في حال اتفاق المعارضة على مرشح مقبول من الجميع، وكما هو الحال في انتخابات اسطنبول، فإن أردوغان سيسقط لا محالة في الانتخابات القادمة.

وتوقّع آوزكيراز تقدم حزب الشعب الجمهوري على حزب العدالة والتنمية في أول انتخابات قادمة.

وكان استطلاع للرأي في تركيا العام الماضي أظهر انخفاضاً ملحوظاً في مستوى شعبية رئيس النظام التركي على خلفية سياساته الاستبدادية والأزمة الاقتصادية في البلاد الناجمة عن التدهور غير المسبوق لسعر الليرة التركية.

وفي وقت سابق، أكدت كلاوديا روت، نائب رئيس البرلمان الألماني، أن أردوغان يستغل سلطاته بشكل مخز، وخصوصاً في الضغط على القضاء، وقالت: “إن أردوغان استغل نفوذه في القضاء بشكل سيئ في الحكم بالسجن لسنوات طويلة على سياسية معارضة”، مشيرة إلى أن “الحكم ليس سوى عمل انتقامي من المعارضة التي فازت في الانتخابات الأخيرة في بلدية اسطنبول رغم تعرضها لأشد حملات القمع والإعاقة”.

وطالبت روت الحكومة الألمانية بعدم الوقوف كالمتفرج بعد الآن تجاه سياسات وممارسات أردوغان تجاه الكثير من معارضيه في تركيا.

وكانت محكمة في اسطنبول أدانت جنان كفتانجي أوغلو من حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض بتهم شملت الترويج للإرهاب وإهانة رئيس النظام وحكمت عليها بالسجن لنحو عشر سنوات.

بالتوازي، طالب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس النظام التركي بالكف عن ابتزاز وتهديد أوروبا فيما يتعلق بقضية المهاجرين.

وكان أردوغان عاد إلى لعبة الابتزاز التي استخدمها على مدى السنوات الماضية كلما اشتدت أزماته وتزايدت الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية عليه، ووجّه يوم الخميس الماضي تهديدات جديدة لأوروبا بإعلانه أنه “قد يفتح الطريق إلى أوروبا أمام المهاجرين” ما لم يحصل على رشاوى نقدية مجزية للتعامل مع المهاجرين، ولا سيما السوريين.

وقال ميتسوتاكيس، في مؤتمر صحفي بمدينة سالانيك شمال اليونان: على أردوغان أن يفهم أنه لا يجوز له تهديد اليونان وأوروبا من أجل الحصول على مزيد من الموارد للتعامل مع المهاجرين، مضيفاً: إن أوروبا قدّمت الكثير من المال.. ستة مليارات يورو في الأعوام القليلة الماضية ضمن إطار عمل اتفاق بين أوروبا وتركيا.

يشار إلى أن أوروبا خضعت في عام 2016 لابتزاز أردوغان متجاهلة انتقادات المنظمات الحقوقية وعقدت معه اتفاقاً بخصوص أزمة المهاجرين يقضي بإعادتهم إلى تركيا مقابل حصول أنقرة على مليارات الدولارات، إضافة إلى تسهيل حرية التنقل ومنح تأشيرات دخول للمواطنين الأتراك إلى أوروبا، والإسراع في ملف مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، ومنذ ذلك التاريخ يعود أردوغان إلى استغلال الاتفاق كلما أراد ذلك لتحقيق مكاسب.