النظام السعودي يواصل انتهاك اتفاق الحديدة
بعد ركود الحراك التفاوضي لتحريك عجلة السلام اليمنية، ابتداء من تنفيذ اتفاق السويد، فقد استؤنفت جلسات تنفيذ الاتفاق الخاص بمحافظة الحديدة، حيث تركّزت محاور النقاش في الجولة الـ6 من المشاورات والاجتماعات المغلقة، والتي ترأسها الجنرال اللبناني هاني نخله، على إنشاء وتشغيل مركز العمليات المشتركة في مقر البعثة الأممية في الحديدة، حيث يضم ضباط ارتباط وتنسيق من الطرفين والأمم المتحدة.
وسيعمل مركز العمليات المشتركة على الحد من التصعيد ومعالجة الحوادث في الميدان من خلال الاتصال المباشر مع الضباط الميدانيين، ونشر فرق مراقبة في أربعة مواقع على الخطوط الأمامية لمدينة الحديدة كخطوة أولى لتثبيت وقف النار.
وبالتزامن مع الحراك الأممي، تواصل قوى تحالف العدوان السعودي تحشيدها وتصعيدها العسكري، بقصف الأحياء السكنية بمديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، ناهيك عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين وسط المدينة، بسبب القصف الجنوني للمرتزقة على أحياء 7 يوليو والخمسين والربصة.
إلى ذلك، أصيب عشرة مدنيين يمنيين على الأقل جراء اعتداء مرتزقة تحالف العدوان بالصواريخ على مناطق آهلة بالسكان في مديرية الحالي بالحديدة، كما استهدف مرتزقة العدوان بأربعة صواريخ كاتيوشا حي الزعفران بمديرية الحالي، ما تسبب بإصابة عشرة أشخاص في حصيلة أولية.
وفي وقت سابق، أصيب يمنيان في قصف مدفعي جراء قصف مدفعي للعدوان السعودي ومرتزقته على منازل المواطنين في حي السلخانة بمديرية الحالي.
في غضون ذلك، أكد مصدر عسكري مقتل تسعة من مرتزقة تحالف العدوان جراء استهداف الجيش اليمني تجمعاتهم بصاروخي زلزال 1 وقذائف مدفعية في مثلث عاهم وحيران وجنوب حرض، كما قُتل وأصيب عدد من مرتزقة العدوان إثر عملية نوعية للجيش اليمني استهدفت مواقعهم في محافظة حجة.