تونس.. مؤشرات أولية على تقدّم القروي وسعيّد في انتخابات الرئاسة
أقفلت معظم مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت أمس، وأكّدت مصادر مراكز استطلاعات الرأي ومعلومات بعض الملاحظين والمهتمين أن مؤشرات التصويت الأولية تظهر تقدّم كل من مرشح حزب “قلب تونس” السجين نبيل القروي، والمرشّح المستقل قيس سعيد.
وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في ندوة صحفية عقدتها مساء أمس أن نسبة التصويت كانت 45،02 ٪، وعدد المصوتين 3010908.
وقام المرشح القروي بتوجيه رسالة شكر من سجنه إلى أنصاره وإلى الشعب التونسي قرأتها زوجته التي ساهمت في حملته الانتخابية نظراً لاعتقاله لأسباب سياسية كما يؤكد القروي وأنصاره.
وكانت المحكمة رفضت الإفراج عنه، بعد إيقافه بموجب مذكرة جلب صادرة بحقه بعد شهر ونصف الشهر من توجيه التهمة إليه وإلى شقيقه بتبييض أموال.
وإذا ما تأكدت هذه النتائج كما تشير المعطيات فإن تونس ستكون أمام سابقة تاريخية، كما ستدفع إلى مراجعة فكرية وسياسية عميقة لأنها تعكس عقاباً شعبياً للنظام السياسي بشقيه الحاكم والمعارض، وتشكل انعطافة نوعية في مسيرة الجمهورية الثانية التي سيكون لها أبلغ الأثر في تاريخ تونس المعاصر.
هذا وقد تنافس 24 مرشّحاً، بينهم امرأتان، في الانتخابات الرئاسية المبكرة، بعد رفض 71 طلباً للترشّح من أصل 97 قُدموا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وانسحاب المرشحيّن محسن مرزوق وسليم الرياحي لصالح المرشّح عبد الكريم الزبيدي في الساعات الأخيرة قبل فتح صناديق الاقتراع.
وأجريت 3 مناظرات عبّر خلالها المرشحون عن رؤيتهم لتونس وخططهم لدى تسلم الرئاسة في حالة الفوز.