سعيد والقروي يتنافسان في الدورة الثانية
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية بعد التوقيع على محضر النتائج، وأعلن رئيس الهيئة نبيل بوفون أن المرشّح قيس سعيد جاء في المرتبة الأولى، حيث حصل على 18.4% من مجمل الأصوات، في حين نال منافسه نبيل القروي في المرتبة الثانية بنتيجة 15.6% من الأصوات. وبذلك ستكون الدورة الثانية بين المرشحين سعيد والقروي.
وحال إعلان النتائج، صرّح المرشح قيس سعيد في مؤتمر صحافي: “لا مجال لإبعاد وإقصاء أي كان”، مشيراً إلى أن الشعب التونسي يعرف ماذا يريد اليوم، وشدّد على ضرورة العمل من أجل رفع الراية الوطنية وتسليمها للأجيال الآتية، وقال: “نحن أمام صفحة جديدة من تاريخ تونس”. وأضاف سعيد قائلاً: “نريد احترام إرادة الشعب، ونريد أن نكون أسياداً في دولتنا”، مؤكداً أنه سيتم العمل من أجل تونس بكل مكوّناتها وأطيافها، وأن تكون المرحلة المقبلة مرحلة بناء.
بدوره، قال مستشار المرشّح نبيل القروي أسامة الخليفي: إن الشعب التونسي اختار القروي لأنه مؤهل ليكون رئيساً للبلاد، مشيراً إلى أن النتائج هي نتيجة العمل والبرنامج الذي قدّمه القروي وأولويتنا اليوم الإفراج عنه.
الخليفي أكّد أن “القروي سجين سياسي وعدم إطلاق سراحه سيشكّل فضيحة كبرى تونس في غنى عنها”، موضحاً أن النتائج النهائية تؤكّد فوز المرشح القروي وتأهله بمعزل عن تأخير إعلانها.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن نسبة التصويت بلغتْ نحو 45%، وهي نسبة ضئيلة قياساً مع نسبة انتخابات العام 2014 التي وصلت فيها نسبة الاقتراع إلى 63%. والفائزان بالدور الأول، قيس سعيِّد ونبيل القروي، لم يتوليا مناصب حكومية سابقاً.
وسعيد هو أكاديمي من مواليد عام 1958، واختص في القانون الدستوري، ويخوض الانتخابات الرئاسية الحالية كمرشح مستقل.
أما نبيل القروي، فولد في العام 1963، وهو رجل أعمال ومؤسس قناة “نسمة” التلفزيونية، وساهم في تأسيس حزب “نداء تونس” مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، إلا أنه غادره بعد 3 سنوات، ليؤسس حزب “قلب تونس” الذي خاض من خلاله الانتخابات الرئاسية الحالية. ويقبع القروي في السجن منذ 23 آب الماضي، بتهم تتعلق بالفساد.