140 أسيراً جديداً ينضمون لـ “معركة الأمعاء الخاوية”
ردّاً على إعلان رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم أراضٍ من الضفة الغربية إلى الكيان، انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الإعلان، مشيرةً إلى أنه يقوّض الجهود الرامية للتفاوض على اتفاق سلام، وقالت، في مؤتمر صحفي مشترك مع الملك الأردني عبد الله الثاني: “دائماً ما تقوّض عمليات الضم الحلول السلمية.. هي غير مفيدة، وبالتالي نحن لا نوافق عليها”.
إلى ذلك، أكدت كوبا أن إعلان نتنياهو يشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وأشار وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في تغريدة له على “تويتر” إلى أن هذا الإعلان يهدد بخلق تصعيد جديد ضد الشعب الفلسطيني”، داعياً إلى احترام وتطبيق القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
كما رفضت الحكومة الأردنية إعلان نتنياهو فرض ما أسماها “السيادة الإسرائيلية” على غور الأردن وشمال البحر الميت، معتبرةً أنه تهديد لعملية السلام، وقالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات: “إن الأردن يرفض إعلان نتنياهو، وهو تهديد خطير لعملية السلام، وبادرة غير مسؤولة لتأجيج الصراع وتصاعد العنف، عدا عن كونه يشكّل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”، داعيةً المجتمع الدولي إلى رفضه، ومحذّرةً من خطورة توظيف القضايا المصيرية لخدمة الدعاية الانتخابية. وشدّدت الناطقة على أن مثل هذه الممارسات ستكون عواقبها وخيمة على أمن شعوب المنطقة واستقرارها، وعلى مستقبل عملية السلام برمتها.
في الأثناء، شارك مئات الفلسطينيين في وقفتين تضامنيتين في مدينتي البيرة وطولكرم بالضفة الغربية احتجاجاً على انتهاكات سلطات الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى والمضربين عن الطعام في معتقلاته.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس خلال الوقفة أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة البيرة: “إننا نتضامن مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام ولا سيما الأسير المريض سامي أبو دياك الذي يواجه ظروف اعتقال قاسية أدت إلى تدهور وضعه الصحي ووصوله إلى مرحلة الخطر”، مطالباً بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها وممارساتها التعسفية بحق الأسرى.
من جهته، أوضح مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر أن أكثر من 140 أسيراً انضموا لقائمة الأسرى المضربين عن الطعام تضامناً مع الأسرى الذين سبقوهم في الإضراب، مشيراً إلى أن الوقفة أتت تضامناً مع الأسير زيد بعجاوي 15 عاماً من بلدة يعبد في جنين كأصغر أسير في معتقلات الاحتلال ومع الأسيرين المريضين معتصم رداد وسامي أبو دياك اللذين يعانيان من مرض السرطان، ومطالباً المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك فوراً لإنقاذ ما تبقى من حياتهم. وفي لقاء وطني تحت عنوان “الخروج من أوسلو”، أكّد الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة وحدة قوى المقاومة وجاهزيتها للتصدي لأي عدوان إسرائيلي محتمل، وقال: “إن اتفاق أوسلو لعنة ستلاحق كل من وقّعها”، مشيراً إلى أن ما سمّيت “صفقة القرن” نكبة جديدة للعرب والفلسطينيين، كما شدّد على أن أي مساس بحياة الأسرى المضربين عن الطعام سيأخذ الأوضاع إلى منحى آخر تماماً.
بالتوازي، توغّلت آليتان تابعتان للاحتلال في أراضي الفلسطينيين شرق مدينة غزة شمال قطاع غزة المحاصر، وشرعتا بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة. واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.