الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش الليبي يستهدف نقاطاً تركية في مطاري معيتيقة ومصراتة

 

تأكيداً لاتهاماتها السابقة للنظام التركي بالتدخل في الشأن الداخلي الليبي عبر دعم حكومة الوفاق التي يتزعمها فايز السراج في طرابلس، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، استهداف مطار معيتيقة في طرابلس بسلسلة من الغارات، وضرب مواقع، من بينها غرفة التحكم التركية في الطيران المسيّر.
الصفحة الرسمية للجيش الليبي أكدت مقتل عدد من الأتراك في الهجمات التي استهدفت مطار معيتيقة، بينما أفاد الإعلام الحربي أيضاً باستهداف مبنى لإقامة “الأتراك” في مطار مصراتة، وغرفة العمليات الخاصة بالطائرات المسيرة ومخازن للذخيرة.
وذكر الإعلام الحربي أن “طائرات سلاح الجو شنّت سلسلة من الغارات على أهداف في مدينة سرت تسيطر عليها قوات من مدينة مصراتة تابعة لحكومة الوفاق الوطني”.
وينفذ سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي منذ أكثر من يومين سلسلة متواصلة من الغارات على امتداد محاور القتال من أطراف طرابلس حتى مدينة سرت مروراً بمصراتة.
قوات الجيش الوطني بدأت حملة قصف جوي واسعة، بعد مقتل اثنين من القادة التابعين لها في ضواحي طرابلس السبت الماضي، وهما القائد الميداني محسن الكاني وآمر اللواء عبد الوهاب المقري.
وتضاربت الروايات بهذا الشأن، حيث يؤكد الجيش أن “طائرة مسيرة تركية” أغارت على سيارة للقائدين ورفيقين آخرين، بينما أفادت رواية أخرى بأن السيارة المصفحة استهدفت بقذيفة مضادة في منطقة عين زارة، جنوب طرابلس.
ويتهم الجيش الوطني حكومة الوفاق بتلقي مساعدات عسكرية من تركيا وإشراف ضباط أتراك على الغارات التي تشنّها طائرات مسيرة تركية الصنع، وتردّ حكومة الوفاق باتهام قوات حفتر بالاستعانة بخبراء من الإمارات يديرون عمليات طائرات مسيرة صينية الصنع ضد قواتها.
وتشهد العمليات البرية جموداً في محاور القتال جنوب وجنوب غرب العاصمة الليبية، ويحتفظ الخصمان بمواقعهما في الجبهات، بينما يشهد القتال المتواصل منذ الرابع من نيسان الماضي عمليات كرّ وفر من دون نتائج حاسمة.