بايدن يدعو إلى التحقيق مع ترامب.. ووارن تطالب بعزله
طالب نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بفتح تحقيق مع الرئيس دونالد ترامب على خلفية الفضيحة الأخيرة حول اتصاله هاتفياً مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ومطالبته له بفتح تحقيق في أنشطة ابن بايدن.
يأتي ذلك بعد نشر تقارير صحفية بأن ترامب طالب زيلينسكي مراراً أثناء الاتصال الهاتفي بينهما أواخر تموز الماضي بفتح تحقيق في أنشطة نجل بايدن، هانتر، الذي كان يتولى منصباً في مجلس إدارة شركة “بوريزما” الأوكرانية العاملة في مجال الغاز.
وقال بايدن، وهو منافس ترامب المحتمل عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقبلة أثناء تجمع انتخابي في ولاية آيوا: “إن ترامب يستحق التحقيق معه بعد هذه الفضيحة”، معتبراً أن ترامب خالف معايير الرئاسة الأساسية، وأساء استغلال الحكم بشكل صارخ، كما حاول إخافة زعيم أجنبي، حسب تعبيره.
وتابع بايدن: “يفعل ترامب ذلك لأنه يعرف أنني سأهزمه، ولذلك يلجأ إلى إساءة استغلال السلطة، وكل عنصر من الرئاسة بغية فعل شيء سيضر بي”.
من جانبها، شدّدت السيناتورة عن الحزب الديمقراطي إليزابيث وارن على أن الفضيحة الأخيرة تتطلب بدء تطبيق إجراءات العزل بحق ترامب في الكونغرس فوراً، قائلةً: “إن الوقت حان للكشف عن هذا السلوك غير القانوني”.
يذكر أن الانتهاكات المتكررة وإساءة استخدام السلطة واستغلالها لتحقيق مآرب شخصية أوقعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مأزق جديد وأكثر خطورة هذه المرة يمكن أن ينتهي بعزله بعد أن تقدّم مسؤول في الاستخبارات الأمريكية بشكوى رسمية ضده على خلفية اتصالات مشبوهة قام بها، ووعد قطعه لرئيس دولة أجنبية بتقديم أموال مقابل مساعدته في حملته بالانتخابات الأمريكية المقبلة.
يأتي ذلك فيما أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن غرور الولايات المتحدة وثقتها الزائدة بتفوقها العسكري، واحتمال اتخاذها خطوات غير محسوبة لهذا السبب هي التهديد الرئيسي بالنسبة لروسيا والبلدان الأخرى.
وقال شويغو في حديثه لصحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية: “عندما تدرك ضعفك، وتهتم بالحفاظ على التوازن والأمن المتساوي الشامل، فذلك يجعلك أكثر اتزاناً، ولكن عندما تعتقد مثلما يحدث حالياً في الولايات المتحدة أن توازن القوى أصبح لصالحك، فمن الممكن أن تأتي إلى ذهنك أفكار مختلفة بما فيها خطوات غير محسوبة”، وأشار إلى أن احتمال وقوع خطأ في نظام إدارة الأسلحة في ظروف المستوى الحالي للمعلوماتية والأتمتة كبير، مضيفاً: “لذلك تزداد حالياً أهمية حل مشكلة الأمن المعلوماتي في العالم”.
وأشار الوزير إلى أن مسألة مشاركة روسيا في حرب حقيقية “ليست موجودة حالياً، فكل الأخطار والعواقب التي ستؤدي إليها هذه الحرب واضحة للجميع”، موضحاً أن تطور العلم والصناعة الروسية يسمحان بمواجهة الولايات المتحدة، وتابع: “إذا قمتم بتحليل الميزانية العسكرية الأمريكية، فستفهمون أن الولايات المتحدة تنفق أموالاً هائلة على قواعدها العسكرية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، ويبلغ عدد هذه القواعد حالياً 170”.
كما ذكر أن النفقات الأمريكية على العملية العسكرية في أفغانستان وحدها تساوي تقريباً حجم الميزانية العسكرية السنوية لروسيا.