حفل استقبال بمناسبة ذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية
دمشق- البعث:
أقامت سفارة الصين بدمشق، أمس في فندق الداماروز، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
حضر الرفاق والسادة الحفل نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار والأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال ورئيس مجلس الشعب حموده صباغ ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية اللواء محمد الشعار وعدد من الوزراء وأعضاء القيادة المركزية للحزب والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية والمغتربين وعدد من المحافظين ومن أعضاء مجلس الشعب ومن رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق ورؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وفعاليات اقتصادية وثقافية وتعليمية ودينية واجتماعية.
وفي كلمة خلال الحفل، هنأ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الصين وشعبها الصديق بالذكرى السبعين للعيد الوطني، مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، لافتاً إلى الدعم والمواقف المتبادلة للبلدين في المحافل الدولية، مثمنا وقوف الصين إلى جانب سورية ولا سيما استخدامها حق النقض “فيتو” في مجلس الأمن الدولي قبل أيام ضد مشروع قرار يهدف إلى حماية الإرهابيين.
وأشار الوزير المعلم إلى الدعم السياسي الكبير الذي قدّمته الصين إلى سورية في مكافحة الإرهاب والحرب العدوانية التي تواجهها منذ ثماني سنوات ونيف، مؤكداً أن الجيش العربي السوري يقارع التنظيمات الإرهابية والإرهاب نيابة عن العالم، مبيناً أن السوريين يقدّرون هذا الدعم، ويثمّنون مواقف الصين الداعمة لسورية على المستوى السياسي والاقتصادي، والذي يتعزّز بعلاقات تعليمية وثقافية متينة وراسخة.
وأعلن المعلم أنه تم اليوم إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور بعد زيارة بيدرسون حيث تم الاتفاق على كل تفاصيل هذه اللجنة وذلك بفضل متابعة وتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد طيلة شهر من المحادثات، معرباً عن شكره للصين وروسيا وإيران الذين واكبوا عمل المحادثات للتوصل إلى هذه النتيجة.
من جهته، أكد السفير الصيني فيونغ بياو أهمية هذا اليوم في تاريخ الصين الحديثة، الذي يشير إلى 70 عاماً من الكفاح والصمود والتضحيات والإنجازات، حتى أصبحت الصين القوة الاقتصادية الثانية على مستوى العالم والقوة الصناعية الأكبر والمحرّك الأول للاقتصاد العالمي، وفق مبدأ “الكل رابح”، وأكبر دولة في تجارة البضائع، وأكبر حائز لاحتياطيات النقد الأجنبي، واللاعب الدولي الأكثر تأثيراً في إرساء أسس الاستقرار والأمن والسلام والتقليل من النزاعات والأزمات في العالم، إلى جانب دورها الداعم في تمويل المشاريع الاقتصادية ومشاريع البنى التحتية في غالبية الاقتصادات العالمية وفق مبادرة “الحزام والطريق”.
وقدّم السفير بياو عرضاً للعلاقات التاريخية التي تجمع سورية والصين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وخاصة أنهما كانتا شريان طريق الحرير القديم على مدى مئات السنوات، مؤكداً أنهما تتشاركان اليوم الآمال والطموحات المشتركة في بناء علاقات استراتيجية متينة، وتعود بالمنفعة المتبادلة على كلا البلدين والشعبين، مشدداً على عزم الصين مواصلة تعزيز علاقات التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي والتعليمي بين البلدين، والمساهمة في إعادة الإعمار، وتشجيع الشركات الصينية على المشاركة في عملية التنمية وإعادة البناء.
وأشار السفير الصيني إلى دعم الصين الكامل لسورية في حربها على الإرهاب وتوجّهها نحو تحرير كل شبر من أراضيها، منوّهاً بعظمة الإنجازات التي حققتها سورية في مكافحة الإرهاب، ومعرباً عن ثقته بقرب استعادة الشعب السوري للأمن والاستقرار في عموم المناطق والمحافظات.