نجاح دورة النصر الكروية يفتح الباب أمام تطويرها بانتظار المشهد الختامي
سيكون ملعب تشرين على موعد عصر يوم السبت المقبل مع المباراة النهائية لدورة النصر الكروية الثانية التي شاركت فيها أندية محافظة ريف دمشق، حيث ستجمع المباراة الجارين: الحرجلة حامل اللقب، والكسوة الطامح في نهائي واعد بالكثير من الإثارة والندية بالنظر إلى ما قدمه الفريقان خلال المباريات الماضية، وامتلاكهما كل المقومات.
رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام في ريف دمشق عبدو فرح أشار “للبعث” إلى أن جميع التحضيرات اكتملت لتنظيم المباراة النهائية التي يتوقع أن تكون مثالية من جميع النواحي.
مناسبة وبطولة
وبيّن فرح أن المباراة النهائية ستكون بمثابة عرس رياضي لمحافظة الريف مع اختتام الدورة التي أقيمت بالتزامن مع احتفالات شعبنا بعيد الجيش العربي السوري، وأضاف فرح: الدورة بالنسبة لنا باتت مناسبة سنوية هامة، وذلك في ختام مهرجان “براعم سوار الشام تثمر” الرياضي الذي بدأ قبل نحو شهرين في مختلف مناطق المحافظة، وشمل عدة ألعاب، وكان من الممكن أن تكون عدد الفرق المشاركة أكبر كون أندية المحافظة التي تمارس كرة القدم حوالي 22 نادياً، لكننا ارتأينا أن تشارك الأندية التي تستعد لخوض دوري الدرجة الأولى، وعددها ستة مع نادي الضمير بطل الدرجة الثالثة، ونادي عرطوز الذي حقق أفضل النتائج في دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، وبشكل عام كانت الدورة ناجحة من النواحي الفنية التنظيمية، وكان واضحاً أن الأندية استفادت فنياً منها مع ارتقاء المستوى مباراة بعد أخرى، مع التقارب في النتائج الذي جعل من الصعب معرفة هوية المتأهل لنصف النهائي إلا في اللحظات الأخيرة.
تحضيرات وأفكار
وحول الجوانب التنظيمية للدورة بشكل عام، وللمباراة النهائية بشكل خاص، قال فرح: لابد في هذه المناسبة أن نتوجه بالشكر للسيد المحافظ على رعايته، ولمجالس المدن التي استضافت المباريات في ملعبي الكسوة والنبك، حيث سارت الأمور بشكل مميز ودون مشاكل تذكر، أما بالنسبة للمباراة النهائية فإن إقامتها في ملعب تشرين في دمشق ستشكّل فرصة لحضور جماهيري كبير مع قرب المسافة بالنسبة لجمهور الفريقين، ونحن منذ الأسبوع الماضي نعمل على توفير تنظيم لائق للمباراة، حيث ستكون هناك عروض رياضية مرافقة لها، إضافة لتكريم الرياضيين الذين شاركوا في مسيرة شعلة النصر للاولمبياد الخاص التي انطلقت من مدينة خان شيخون المحررة، وطافت عدداً من المحافظات، مروراً بمناطق ريف دمشق، كما سيكون هناك حضور لكل الأندية التي شاركت في البطولة في أدوارها الأولى.
مستقبل وطموح
وبالحديث عن مستقبل الدورة بعد نسختها الثانية تحدث فرح عن وجود مجموعة من الأفكار لتطوير الدورة، بحيث تقدم فائدة فنية إضافية لأندية المحافظة قائلاً: التفكير حالياً باستثمار النجاح الذي تحقق لإدراج فرق الفئات العمرية في البطولات المقبلة، كون هذه الفئات تشتكي قلة فرص التحضير والاحتكاك قبل خوض المنافسات الرسمية، كما أن الحفاظ على موعدها بالنسبة لفرق الرجال أمر ضروري لتكون محطة استعداد قبيل انطلاق الموسم الجديد، وهناك بعض الرؤى لتطوير شكلها، وزيادة عدد الأندية المشاركة.
وتمنى فرح في ختام حديثه أن تخرج المباراة النهائية بصورة تليق بقيمة ناديي الكسوة والحرجلة، مع الابتعاد عن الحساسية، وتقديم المستوى الفني المطلوب لإسعاد الجماهير التي ستكون حاضرة لتشجيعهما.
مؤيد البش