الثروة.. “الثورة”..!؟
قال عالمٌ: الخيال العلمي حقيقة تنتظر التطبيق.. وقدم العديد من الدلائل…
وبدورنا فيما تقدم نقول: لعل كل من استطاع تحقيقه -وإن تأخر- وصل إلى تلك الذروة من الغبطة الداخلية الفائقة الوصف…!؟
إنه حلمك، حين تَرْقبهُ كوليدك لحظة تسمع صرخة الحياة فيه، يتجسد حقيقة أمام عينيك المتلألئتين انتظاراً ولهفة وقلقاً وفرحاً…
ويسمو ذلك الحلم ويكبر وتُبنى عليه متوالية من الأحلام العظيمة، وخاصة إذا اقترن بالمميز اقتصادياً (نوعاً وقوة وجدوى وقيمة مطلقة)، لوطننا الحبيب، ورفعة شأنه ومكانته وسيادة قراره، ورفاهية شعبه…
حالتان لحلمين ارتسمتا في عيون شخصين سوريين؛ شاهدت وأحسست في عيني الأول ما تقدم من وصف ومشاعر، بينما العكس تماماً في عيون الثاني…!
وضعت نفسي – كما يقال – موضع كل منهما، كوني مواطناً سورياً يعشق هذه الأرض حد القداسة، ولديَّ مثل كل سوري عليها حلم ما، يختلف باختلاف الشخص، من حيث سعة الحلم وشموله وفائدته وهدفه، ومدى أثره على وطنه وشعبه…
حلمي، هو فكرة تحتاج للتطبيق، احتفظ بها لحين ألقى من يتبنى تجسيدها، وهي مرتبطة بحلم الثاني المذكور آنفاً، إلى حد بعيد، والذي رغم حضوره سريعاً لسورية، قاطعاً آلاف الأميال وعلى نفقته، بعد أن أخذ “الأوكيه”، ونال مشروعه الحلم كل مستويات الاهتمام والدهشة، كان الرد صادماً وهو وبكل بساطة: نعتذر..!!؟
حملي (الفكرة) يتقاطع مع حلم مشروع صاحبنا ويعتمد عليه، لناحية التكلفة الصفرية وكبير الفائدة المركبة، وإذا ما تغير رأي المعتذرين، ولقي مشروع صاحبنا النور بالاحتضان والتطبيق، فسيكون الطريق سالكاً لتجسد فكرة حلمي، وعندها لتتخيلوا ما ستكون عليه سورية من خير عميم.!؟
ولكي لا نتهم بالمبالغة، لتعمدنا التلميح “تحوطاً”، نوضح أن الحلمين يندرجان تحت عنوان “الطاقات المتجددة”، مشروعان لو قُدِّر لهما التنفيذ، لأحدثا ثورة اقتصادية، ليس وطنياً بل عالمياً، خاصة أننا حُبينا بثروة متجددة لا تنضب، ريحاً وشمساً وغيرهما، ثروة إن ما تم استثمارها الاستثمار الأمثل، وبالعقول السورية المبدعة التي هي في حد ذاتها ثروة الثروات، لاستطعنا تحقيق المُتَخَيَّل من أفكار وأحلام…
ليس إدعاء، إذ كشف خبراء أن مناخ سورية وجغرافيتها يضعها في مقدمة الدول للاستفادة من الطاقة الشمسية، حيث حصلت على درجة 7.5 من أصل 9 في المقياس العالمي، وهو رقم جيد جداً، أي بمعدل 1000- 1100 واط ساعي في المتر المربع، نظراً لتمتعها بإشعاع شمسي 330 يوماً في السنة، وفوق ذلك (كمون ريحي) واقعي فعلي صالح لإنتاج الطاقة الكهربائية يقدر بنحو 12000 ميغا واط.
فكيف إن استطعنا إنتاج “طاقة الحياة”…!؟
قسيم دحدل
Qassim1965@gmail.com