الصفحة الاولىصحيفة البعث

بكين: أدلّة دامغة على تورّط الغرب وأمريكا بأحداث هونغ كونغ

 

لا تزال الولايات المتحدة والدول الغربية تستخدم أبشع الأساليب في إخضاع الدول والهيمنة عليها، فإذا لم تتمكن من إخضاعها اقتصادياً، كما هو الحال مع الصين، عمدت إلى التدخل في شؤونها الداخلية محاولة صناعة الفوضى والقلاقل فيها للحصول منها على مكاسب اقتصادية، والمطلوب بشأن الصين طبعاً تنازلات تجارية خارج القانون. وردّاً على التدخلات الغربية المتكررة في شؤون الصين الداخلية، أعلن رئيس البرلمان الصيني لي تشانشو أن لدى بلاده أدلّة دامغة على أن الاحتجاجات والأعمال غير القانونية في مقاطعة هونغ كونغ مدعومة، وتُساق من الولايات المتحدة ودول غربية. وقال تشانشو خلال اجتماع مع رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين في موسكو أمس: إن “الصين لديها أدلّة على تورّط الولايات المتحدة والغرب في أحداث هونغ كونغ”.
من جانبه أكد فولودين أن روسيا متفقة مع موقف الصين بشأن التدخلات الأمريكية والغربية في أحداث هونغ كونغ. وتشهد هونغ كونغ منذ أسابيع أعمال عنف يقوم بها متظاهرون، الأمر الذي أدانته الصين، واعتبرته مؤشراً على “الإرهاب”، معبّرة عن رفضها أي محاولات للتدخل بشؤون هذه المنطقة باعتبارها صينية وشؤونها داخلية محضة.
وفي وقت سابق، أدانت الصين قرار الكونغرس الأمريكي حول هونغ كونغ تحت ستار حقوق الإنسان، مؤكدة أنه انتهاك خطير للقوانين الدولية، وسيؤثر سلباً في العلاقات بين بكين وواشنطن.
وكانت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أقرّت أمس الأول مشروع قانون تحت اسم “حقوق الإنسان والديمقراطية في هونغ كونغ لعام 2019”.
وقال المتحدّث باسم مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو بمجلس الدولة الصيني: “ندين بشدّة ونعارض بحزم مثل هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية للصين والانتهاك الخطير للقوانين الدولية والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية”، وأضاف: “هونغ كونغ ملك للصين وشؤونها شؤون داخلية بحتة للصين، ولا تحتمل تدخل أي قوى خارجية.. وهذا السلوك الأمريكي سيضرّ بشكل خطير بالعلاقات الصينية الأمريكية ولن يفيد الولايات المتحدة نفسها”.
وأكد المتحدث أن أيّ تحرّك يهدّد سيادة الصين الوطنية وأمنها، ويتحدّى سلطة الحكومة المركزية وسلطة القانون الأساسي لهونغ كونغ يمثّل تحدّياً لمبدأ “دولة واحدة ونظامان”، وهذا ما لا يمكن أن يسمح به الشعب الصيني بمن فيه مواطنو هونغ كونغ. وحثّ المتحدّث الكونغرس الأمريكي وبعض السياسيين الأمريكيين على التوقف عن التدخل في شؤون هونغ كونغ والمساهمة في تطوير العلاقات بين البلدين بدلاً من تقويضها.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي جدّد أمس الأول الدعوة للولايات المتحدة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، مؤكداً أنه إذا أرادت واشنطن أن تحافظ على علاقة مستقرة معها، فالمهم احترام سيادة الصين ونظامها الاجتماعي وطريقها للتنمية.