الصفحة الاولىصحيفة البعث

إيران ترفع مستوى التأهب ضد الهجمات السيبرانية

أوعز وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقنة رسمياً بوضع قطاع النفط في حال تأهّب قصوى في مواجهة تهديدات بهجمات مادية أو إلكترونية، فيما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: لن نجعل اقتصاد ومستقبل الشعب الإيراني رهينة لقاء استعراضي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأضاف، في مؤتمر صحفي عقده أمس في نيويورك، إن الأوروبيين لم يستطيعوا الوفاء بالتزاماتهم بالنسبة للاتفاق النووي بعد خروج أمريكا منه حيث يعتقدون أن التفاوض مع ترامب حل لمشكلتهم، بينما يتوجّب عليهم البحث عن سبيل لمشكلتهم هذه. وأوضح ظريف أن شرط إيران بالنسبة لفكرة لقاء الرئيسين روحاني وترامب بالتزامن مع إلغاء الحظر الأمريكي المفروض على إيران كان أن يجري لقاء روحاني وقادة مجموعة خمسة زائد واحد وليس روحاني وترامب فقط، مضيفاً: إن ترامب كان يرغب بأن يتمّ اللقاء وكان يقول: إن الإمكانية قد تتوافر لإلغاء الحظر بعد ذلك، وأوضح أن إيران ليس لديها أي مطلب من أعضاء الكونغرس الأمريكي ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم.

بدوره أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، محمود واعظي، أن الاتفاق النووي لا قيمة له من دون تحقيق مصالح إيران، وأضاف: إن الأميركيين تصوّروا أنهم يمكنهم في ظل قدراتهم الاقتصادية والسياسية فرض العزلة على إيران في العالم، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم وأدركوا أن إجراءات حظرهم وضغوطهم القصوى غير فاعلة تجاه إيران، وأضاف: إن طرح مواقف إيران حول مختلف القضايا الدولية، والاتفاق النووي ولقاءات روحاني مع عدد كبير من رؤساء دول العالم، الذين قدموا إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أثبت أن الأميركيين وصلوا إلى طريق مغلق في فرض الضغوط القصوى. وأوضح أن بعض الدول العربية والكيان الصهيوني وحتى المتشددين الأميركيين لا يرغبون بتغيير الأوضاع الراهنة بين إيران وأميركا، ويتصوّرون أن الحظر الاقتصادي والضغوط القصوى يمكنها خلق الاستياء لدى الشعب الإيراني.

في سياق متصل، أوعز وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقنة رسمياً بوضع قطاع النفط في بلاده في حال تأهّب قصوى في مواجهة تهديدات بهجمات مادية أو إلكترونية.

ونشر زنقنة رسالة يعتبر فيها أنه من الضروري أن تكون كل الشركات والبنى التحتية في القطاع النفطي في حال تأهب قصوى في مواجهة تهديدات بهجمات مادية أو إلكترونية، وأوضح أن هذه الاحتياطات ضرورية في ضوء العقوبات الأميركية على إيران والحرب الاقتصادية الشاملة التي تتهم الجمهورية الإسلامية واشنطن بشنّها ضدها.

وأقرّ وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي في وقت سابق بأن إيران تواجه الإرهاب السيبراني، مثل ستاكس نت.

وستاكس نت فيروس عثر عليه عام 2010 ويعتقد أنه من تصميم “إسرائيل” والولايات المتحدة لإلحاق ضرر بمنشآت إيران النووية.

في السياق ذاته أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن إيران قادرة على تلبية واستخدام جميع احتياجاتها الدفاعية في مواجهة التهديدات الأمريكية والإرهابية، وخير مثال على ذلك نجاحها في إسقاط طائرة التجسس الأمريكية المسيرة، وقال، في الملتقى الوطني الثالث لتكريم المقاتلين القدامى، إذا تكرر العدوان فسيكون ردنا أقوى، في إشارة إلى انتهاك الطائرة الأمريكية المسيرة أجواء إيران، مضيفاً: تعلمنا من مرحلة الدفاع عن السيادة الإيرانية أن العدو لا يريدنا أقوياء وأن طريقنا الوحيد هو المقاومة والاعتماد على أنفسنا.