الجيش اليمني يكشف عن أكبر عملية استهداف لقوات النظام السعودي
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع عن تفاصيل عملية “نصر من الله” في محور نجران التي أطلقت في 25 آب 2019، وعرض في مؤتمر صحافي مشاهد عن العملية، مشيراً إلى أنها أكبر عملية استدراج لقوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته منذ بدء العدوان، وهي من العمليات النوعية من حيث التخطيط والحجم والكثافة النيرانية والمساحة الجغرافية.
وكشف سريع أنه سبق العملية رصد دقيق لأشهر من الاستطلاع والمتابعة حتى الانقضاض على قوات العدو بعد استدراجها إلى الكمائن، مشيراً إلى أن مختلف الوحدات العسكرية المشاركة بدأت العملية بنيران تمهيدية واسعة استهدفت كل تجمعات ومواقع العدو، مشيراً إلى أن وحدات من الدفاع الجوي شاركت في العملية عبر التصدي الناجح لطائرات ومروحيات العدو، لافتاً إلى أن عدد عمليات القوة الصاروخية ضمن العملية بمرحلتها الأولى هو 9 عمليات، وقال: إن عنصر المباغتة للعدو كان من أهم الإنجازات للتفوق عليه واستخباراته في هذه العملية، مؤكداً استهداف القوات اليمنية موقعاً عسكرياً حساساً في الرياض.
وأكد سريع أن هذه العملية تؤكّد مستوى ما وصلت إليه قواتنا بمختلف صنوفها وتشكيلاتها من تنظيم وكفاءة وقدرة، مشيراً إلى أن العملية الواسعة والنوعية عززت مواقع قواتنا المتقدمة والمطلة على مدينة نجران، وقال: إن معلوماتنا الأولية تؤكّد أن إجمالي خسائر العدو تتجاوز الـ 500 ما بين قتيل وجريح، وأكثر من 200 قتيل منهم سقطوا بغارات شنّتها طائرات تحالف العدوان أثناء فرارهم أو استسلامهم، وأسر أكثر من 2000 من قوات العدو ومن بينهم أطفال.
بدوره، أكد وزير الإعلام والناطق باسم حكومة الإنقاذ الوطني ضيف الله الشامي أن مشاهد لاحقة وتقارير ميدانية لعمليات الجيش اليمني واللجان الشعبية ستبث لاحقاً، وقال: نبارك لقيادتنا وجيشنا ولجاننا ولشعبنا اليمني هذا الانتصار العظيم.
من جهته، قال المتحدث باسم أنصار الله ورئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام: إن الحقائق التي يثبتها الجيش اليمني واللجان الشعبية بالصوت والصورة جعلته عالي المصداقية، وأسقطت إعلام دول العدوان.
من جهة ثانية، حذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن اليمن سيصبح أفقر بلد في العالم إذا استمر العدوان حتى عام 2022، مبيناً أن الحرب تسببت في زيادة الفقر باليمن من 47 % من السكان إلى 75 % في نهاية 2019 وفقاً للتوقعات، وأوضح البرنامج في تقرير بعنوان “تقييم تأثير الحرب في اليمن” أن 79 % من سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر، ويُصنّف 65 % منهم على أنهم فقراء جداً، وقال : لكن أكثر من أربع سنوات من القتال أعاقت التنمية البشرية لمدة 21 عاماً، ومن غير المرجح أن يحقق اليمن أياً من أهداف التنمية المستدامة حتى لو توقفت الحرب اليوم. وذكر أنه في حال استمرت الحرب في اليمن، فإن نسبة السكان الذين يعيشون في فقر مدقع ستتضاعف ثلاث مرات، وسوف ترتفع من 19 % في عام 2014 إلى 65 % في عام 2022.