توقعات باستقبال قرابة 19 ألف طالب في المدينة الجامعية
دمشق – ميس خليل
بدأت المدينة الجامعية بدمشق باستقبال طلبات سكن الطلاب القدامى منذ 15 الشهر الماضي، ليليها استقبال طلبات الطلاب الحديثين بمجرد قيام الطلاب بالتسجيل في الكلية مباشرة وفق الأماكن المخصصة لهم، وسط توقعات إدارة المدينة بأن يصل عدد القاطنين هذا العام إلى ما يقارب 19 ألف طالب.
أحمد واصل مدير مدينة باسل الأسد الجامعية بدمشق أكد في تصريح “للبعث” أن الإدارة تعمل مع بداية كل عام دراسي على وضع خطة لاستقبال الطلاب تستند في تفاصيلها إلى عدد الطلاب القاطنين في العام الماضي والذين هم مستمرون، حيث يعودون إلى غرفهم نفسها، ووصل عدد المقيمين لغاية تاريخ 29/ 9 ما يقارب 5800 طالب، وتخصيص غرف إضافية لذوي الشهداء والسماح لهم بالسكن مهما كان وضعهم الدراسي، بالإضافة إلى إسكان طلاب التعليم المفتوح من أبناء وذوي الشهداء، ومن بين الخطة أيضاً كما يشير واصل قرار بإسكان طلاب السنوات الأخيرة ممن يحملون خمس مواد وما فوق بحيث تم إعطاؤهم استثناء بهذا الخصوص، كما أن أبناء الشهداء يتم إسكانهم في غرف خاصة بهم في الوحدات، وهم معفيون من الدور والدفع على الصندوق.
واصل أوضح بأنه يتم استقبال الحديثين بمجرد قيام الطالب بالتسجيل في الكلية مباشرة وفق الأماكن المخصصة لهم، متوقعاً أن يبلغ عدد الطلاب المستقبلين في كافة التجمعات السكنية مع الطلاب الحديثين مابين 18 ألفاً و19 ألف طالب، منوهاً إلى أنه في 15/10 عندما ينتهي تثبيت الطلاب القدامى من الممكن فتح باب النقل وتسوية أوضاع الغرف.
وعن الآلية التي يتم اتباعها في إسكان الطلبة ذكر واصل أنه يتم الإسكان بعد إحضار الطالب طلب سكن نظامياً، وعليه بيان وضع الطالب في الكلية سواء كان راسباً أم ناجحاً، أما الطالب الذي استنفد هذا العام لا يحق له السكن، والطالب الذي اشترك بالدورة الفصل الثاني العام الماضي ويحق له الدورة الفصلية للعام القادم يحق له السكن لفترة مؤقتة لغاية 22 /2/ 2020، أما طلاب التعليم المفتوح فالنظام الداخلي لا يسمح لهم بالسكن، ولكن تم اتخاذ قرار بإسكان طلاب التعليم المفتوح خلال شهر الامتحان فقط بسكن مؤقت.
وعن مراكز التسجيل وعددها بين واصل أن هناك قسم الحاسب الرئيسي و17 كوة، وتم العام الماضي إحداث مركز في مجمع الهمك السكني، يرافقه إحداث صندوق مالي للطلاب المقيمين في هذا التجمع والذي يصل عددهم إلى حوالي 7 آلاف طالب وطالبة لتوفير الوقت والجهد عليهم من عناء الذهاب إلى تجمع المزة، كما تم توسيع قسم الحاسب لاستقبال الطلاب الحديثين عبر مرحلتين: الأولى لإدخال البيانات والثانية لقطع الإيصال، إضافة إلى إحداث ثلاث نوافذ بتجمع الدراسات العليا للحديثين، وافتتاح ست كوات إضافية للتسجيل في المزة.
وعرج واصل على أهم المشاكل والصعوبات التي تواجههم والمتعلقة بالمرافق العامة؛ فالترميمات السابقة التي حدثت في المدينة لم تنفذ بشكل جيد، والعمل الحالي يقتصر على عمليات الصيانة الفورية والعاجلة، وهناك معاناة أيضاً بنقص الكوادر الفنية، ونسعى لتأمين كوادر فنية عن طريق متعهدين، فهناك ورشاتنا الصحية التي تقوم بعملها، ولكن خبرتها بسيطة، والتي تقوم بالجولات على الوحدات السكنية وإجراء الصيانة اللازمة لها، مع الإشارة والتأكيد أن الوضع الخدمي وخاصة في وحدات الذكور سيئ جداً، ونحن لسنا راضين عنه ونسعى أن يكون أفضل، ولكن أبنية الوحدات قديمة، ولدينا حالياً مشروع ترميم وصيانة دورات المياه في الوحدات 18 و19، وتمت الموافقة عليه والإعلان سيكون ب 7/10، أما الوحدات12 و13 فقد انتهينا من وضع الدراسة الفنية للصيانة، وسيتم الإعلان عنها قبل نهاية العام.
وعند سؤالنا مدير المدينة عن حجم الاعتمادات المخصصة لها أوضح أنه لا يوجد مبلغ ثابت لها، فهي تطلب ما تريد عن طريق الجامعة، ونحن كخطة نضع مبلغاً كبيراً ولكن لا يتم تنفيذها كلها، وقمنا العام الماضي بتأمين 2000 سرير و3750 فرشة.
وعن جاهزية المكتبة المركزية بين واصل أنه تم إعطاء إيعاز لورشات الصيانة والكهرباء لصيانة شاملة وكاملة، والشهر الماضي تم تبديل 150 مصباح توفير، وصيانة جميع المراوح.
واصل ذكر أنه تم اتخاذ قرار بمنع استضافة الأقارب والأهالي من قبل الطلاب، وفي حال تحولت الزيارة إلى مبيت يتم إنزال عقوبة إنذار بحق الطالب، وفي حال التكرار يتم فصله من السكن، في حين أن الزيارات المسموح بها هي من الصباح حتى الساعة السادسة مساء فقط.
مدير المدينة تحدث عن ظاهرة “تشغير” الغرف، وهي ظاهرة مزعجة بحيث يقوم الطالب بإحضار إيصال ويحصل على السكن، ولكن لا يستفيد منه وإنما يستفيد منه طلاب آخرون في غرفة ما، وسيتم هذا العام متابعة الموضوع بالتنسيق مع الهيئة المركزية في اتحاد الطلبة وفصل كل طالب لم يستفد من السكن كونها ظاهرة مزعجة.