تركي إدريس في”ترنيمات قلب”
“ترنيمات قلب”هي المجموعة الشعرية الثانية للشاعر تركي إدريس والصادرة حديثاً عن مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي والتي وقعها الشاعر في معرض الكتاب، مبيناً إدريس أن المجموعة تحتوي على 76 قصيدة تتمحور موضوعاتها حول حب الوطن والعشق والفراق والحزن، وما بين المجموعة الأولى التي حملت عنوان “رشقات غزل” والمجموعة الثانية يؤكد إدريس أن لكل مجموعة خصوصيتها كما لكل قصيدة، إلا أنه يعترف أن المجموعة الثانية ضمت قصائد أقوى بعد أن نضجت تجربته مستفيداً كثيراً من تجربته الأولى، أما ما يجمعهما فهو اعتماده الشعر العمودي الموزون والمقفى الذي يميل إليه وإن كان يكتب كل أنواع الشعر، إلا أنه يؤمن أن الشعر يجب أن يكتب بإيقاع موسيقي بمختلف أنواعه، منوهاً إلى أن اللغة والموضوع لا ينفصلان لأن جمالية القصيدة بلغتها وموضوعها، وهو على صعيد اللغة يميل إلى البساطة لتصل قصائده لأكبر شريحة ممكنة، لذلك يكتب بلغة مفهومة للناس وكأنها أغنيات خاصة، وأنه لا يحب التعقيد وإن كان قد مارسه في بعض الأحيان ليثبت أنه قادر على فعل ذلك، مشيراً إلى أنه يكتب الشعر منذ طفولته، لكنه تأخر في نشره بعد تشجيع المحيطين به وحرصاً على حفظ ما يكتبه.
ومن قصيدة “فليشهد التاريخ” نختار: فليشهد التاريخ فيك مصرعي/قد جن قلبي في هواك ومسمعي/يا درة بيضاء في غسق الدجى/قد سال من شوقي إليك مدمعي /اشتقاقك موتاً فأنت حشاشتي/تستوطنين خافقي والأضلع.