بيونغ يانغ: لن نتفاوض مع واشنطن ما لم تتخل عن سياستها العدائية
أكدت كوريا الديمقراطية رفضها مواصلة التفاوض مع الولايات المتحدة ما لم تتخل الأخيرة عن سياستها العدائية تجاه بيونغ يانغ، وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية بشأن محادثات بيونغ يانغ وواشنطن على مستوى فرق العمل في السويد أول أمس: تعاملنا مع المفاوضات بتفاؤل بأن الجانب الأمريكي سيفكر ويتصرف بطريقة سليمة كونه طالب بفتح باب التفاوض من خلال إرسال إشارات متكررة حول استعداده للحوار، وأضاف البيان: إن الموقف الذي أبداه ممثلو الجانب الأمريكي خلال المفاوضات جعلنا نشعر أن توقعاتنا لم تكن سوى أمل فارغ وزادت من شكوكنا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة بالفعل تسعى إلى حل الخلافات القائمة من خلال الحوار، موضحة أن الجانب الأمريكي لم يقدم أي طرح جديد وأصر كعادته على ضرورة إجراء مفاوضات دون ضمانات، مشددة على أن الولايات المتحدة تضلل الرأي العام وتحاول تحقيق هدفها السياسي من خلال استغلال الحوار بين الجانبين ما دفع ممثل كوريا الديمقراطية في المفاوضات إلى عقد مؤتمر صحفي أوضح من خلاله موقفنا المبدئي من المفاوضات.
وكان ممثل كوريا الديمقراطية في محادثات السويد كيم ميونغ جيل حمل الولايات المتحدة مسؤولية انهيار المحادثات لتمسكها بمواقفها المعتادة دون تقديم شيء على طاولة المفاوضات.
وأكد البيان أن المفاوضات الأخيرة أثارت الشكوك بشأن نوايا الإدارة الأمريكية السياسية وصدقها في السعي لتحسين العلاقات بين الجانبين، مشيراً إلى أن واشنطن نشرت قصة لا أساس لها مفادها أن كلا الجانبين منفتحان على اللقاء بعد أسبوعين، إلا أنها وبعد مرور 99 يوماً على قمة بانمونجوم لا يحتمل أن تقدم اقتراحاً يتناسب مع توقعاتنا ومع المصلحة الدولية خلال تلك الفترة القصيرة.
وختم البيان بأنه ليس لدى بيونغ يانغ نية لإجراء مثل تلك المفاوضات قبل أن تتخذ الولايات المتحدة خطوة جوهرية بالتراجع عن سياستها العدائية تجاه كوريا الديمقراطية والتي تهدد أمن البلاد وتعرقل حقوق الشعب الكوري الديمقراطي في التنمية والوجود.
من جهة ثانية، أكد الرئيسان الصيني شي جين بينغ والكوري الديمقراطي كيم جونغ أون أن علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين عميقة وراسخة في تاريخ الشعبين الصديقين وقامت بدور مهم في الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية أن الرئيسين شي جين بينغ وكيم جونغ أون تبادلا رسائل تهنئة بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث أعرب شي في رسالته عن استعداد بلاده لمواصلة العمل مع كوريا الديمقراطية واتخاذ هذه الذكرى كفرصة لتعزيز علاقات ثنائية طويلة الأمد وصحية ومستقرة من أجل تحقيق المزيد من المنافع للبلدين وشعبيهما، مبيناً أن إقامة العلاقات الدبلوماسية تحمل أهمية بالغة في تاريخ وعلاقات البلدين، مشيراً إلى صمود علاقة الصداقة التقليدية بين الصين وكوريا الديمقراطية أمام اختبار الزمن والتغيرات في الساحة الدولية وازدياد قوتها مع مرور الوقت وتأصلها في نفوس الشعبين، مشدداً على أن الحفاظ على العلاقات الثنائية وتعزيزها وتطويرها سياسة راسخة لدى الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية.
بدوره، قال كيم في رسالته إن العلاقات بين كوريا الديمقراطية والصين دخلت الآن في فترة مهمة من توارث الماضي والتقدم نحو المستقبل، مؤكداً الإصرار على الاستمرار في علاقات الصداقة التقليدية مع الصين والإحياء الشامل للعلاقات الودية والتعاونية بين البلدين، مضيفاً: أنه مستعد للعمل مع شي لتنفيذ تطلعات شعبي البلدين المشتركة ولتعزيز وتطوير علاقات الصداقة بين كوريا الديمقراطية والصين، منوها في الوقت نفسه بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتضافر جهود الشعبين خلال الأعوام الماضية وصمودهما أمام مختلف الظروف.