231 ألف طن حمضيات والمشكلة في غياب التصنيع؟!
طرطوس- وائل علي
تأتي طرطوس بعد اللاذقية مباشرة على مستوى القطر في زراعة أشجار الحمضيات وتنوع إنتاج ثمارها الحامضية والحلوة، مثل الكريفون والكلمنتين واليافاوي واليوسفي وأبو صرة والماير وغيرها، حيث وصلت المساحات المزروعة في المحافظة إلى 9100 هكتار وعدد الأشجار إلى 3352217 شجرة، المثمر منها 2451195 موزعة في مناطق طرطوس- صافيتا- بانياس- الدريكيش. ويُقدّر رئيس دائرة الأشجار المثمرة المتخصّصة بزراعة طرطوس محمد غانم عبد اللطيف إنتاج الموسم الحالي بـ 231000 طن، وأن الحالة العامة للمحصول جيدة ويتمّ تسويق بعض الأصناف الآن مثل الماير.
وحول الوقاية يقول عبد اللطيف: إن أغلب آفات الحمضيات تتمّ مكافحتها باستخدام برامج حيوية متكاملة مثل: الكربتولا يموس لمكافحة بق الحمضيات الدقيقي والحشرات القشرية، والكارلس نواكي لمكافحة الذبابة البيضاء الصوفية، وأسد المن لمكافحة حشرة المن على الحمضيات، وحشرة أبو العبد لمكافحة بعض آفات الحمضيات كالحشرات القشرية والمن، إضافة لوجود ثلاثة أعداء حيوية لمكافحة حافرة أوراق الحمضيات.
ويضيف رئيس دائرة الأشجار المثمرة: إن إنتاجنا الحامضي يشكّل مصدر رزق لآلاف الأسر التي باتت مهدَّدة بمصدر عيشها الوحيد بسبب كساد الإنتاج المزمن وغياب التصنيع الزراعي، وافتقار المحافظة لمعمل عصائر واحد يستوعب فائض الإنتاج الكبير رغم الكثير من الوعود والمحاولات على صعيدي القطاع العام والخاص طوال سنوات والتي باءت جميعها بالفشل، ما دفع بالكثير من المنتجين إلى اقتلاع بساتين الحمضيات واستبدالها بزراعات أخرى تحقّق جدوى اقتصادية تغطي احتياجات ونفقات وتكاليف الإنتاج وتؤمن ظروفاً معيشية أفضل، وهذا ما استبعدته إجابات زراعة طرطوس مع الأسف عن قائمة تساؤلاتنا الخطية؟!.