صحيفة البعثمحليات

تلوث الهواء بالأدخنة يسبب ازدياد الالتهابات التنفسية والسرطانات

 

 

 

 

 

 

دمشق– فداء شاهين
تتفاقم الملوثات الهوائية الناتجة عن أدخنة السيارات والمعامل، والتي تخلفها بكثرة الحافلات في جميع المناطق ولاسيما العاصمة دمشق، لتشكل غمامة سوداء تسبح فوق المدينة. حيث حذّرت الدكتورة صوفي بركيل اختصاص سموم وتلوث بيئة من كلية الصيدلة بجامعة دمشق من التلوث الناتج عن دخان السيارات والمعامل والمصانع ومداخن البيوت، فجميعها تنشر فحوماً هيدروجينية وحيدة الحلقة، أما البنزين فحلقة واحدة، كما من الممكن أن تنتشر فحوماً هيدروجينية متعددة الحلقات وأول أكسيد الكربون، وبالتالي تسبّب إصابات تنفسية، ويسبّب أول أكسيد الكربون الإصابة بالسرطان، في حين يسبّب البنزين ابيضاض الدم وله آثار تنفسية وتميع الدم والسرطان، فحركة الرياح توزع هذا التلوث، كما ينشر الحرق العشوائي للنفايات مركبات ديوكسينات وفحوماً بأنواعها وتعتبر أخطر شيء على صحة الإنسان والبيئة، علماً أنه تمّ إجراء دراسة قبل الحرب عن ملوثات الهواء.
ورأت د. بركيل ضرورة تخفيف حركة المرور وتنشيط المواصلات العامة والميترو أنفاق، وتحسين نوعية الوقود وأداء المحركات كونه يخرج منها co نتيجة الاحتراق غير الكامل، ويجب فرض ضريبة على السيارات التي تكون عملية احتراقها غير كاملة، وأن يكون الوقود خالياً من الرصاص، إضافة إلى الإجراءات القانونية ومراقبة نوعية الوقود ومداخن المصانع.
وأوضح رئيس الجمعية الحرفية لصيانة السيارات في دمشق يوسف جزائري أن مصانع السيارات الحديثة بدأت حالياً تركيب قطعة على المحرك تمنع التلوث الذي يسبّبه دخان السيارات من أجل حماية البيئة، أما السيارات القديمة فلا تحوي هذه القطعة، إضافة إلى التخفيف من الإصلاح المتكرر للسيارات وعدم الاحتراق الكامل لبعض المحركات الناتج عن أعطال في المحرك أو تهريب الزيت، حيث تؤثر نوعية المحروقات على أداء المحرك.
وأشار جزائري إلى أن نوعية الاوكتان الممتاز تلعب دوراً في الحفاظ على محرك السيارة، ولطالما المحرك جيد فلا يسبب أي تلوث، علماً أنه تمّ استيراد مولدة كهرباء منزلية من لبنان نوعية جيدة ولم تعمل في سورية بسبب نوعية المازوت، فهي تحتاج للمازوت الأخضر الذي ينشط المحركات والسيارات. وبيّن بعض السائقين أن نوعية قطع الصيانة للمحركات رديئة، ما إن يتمّ تركيبها حتى تعطل.