منتخباتنا الكروية سقطت بالامتحان وإعادة الحسابات مطلوبة
لاتزال إخفاقات منتخباتنا الكروية حديث الشارع الرياضي الذي بات عنده تحقيق الفوز حلماً لا يلبث أن يتحول إلى كابوس مع كل مشاركة، وأصبح الحذر سمة وعلامة مسجلة عند أية مشاركة خارجية، والتخوف من خروج مبكر لمنتخباتنا، ومثالنا على ذلك واضح وهو خروج منتخبي الشباب، وقبله منتخب الناشئين (الذي لم يحقق أي فوز) من التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات “بخفي حنين”.
حديث الخسارات لم ولن ينتهي، وسيبقى حديث الساعة طالما لم نجد حراكاً شافياً من المسؤولين، وستبقى ردود الأفعال حاضرة طالما أن القائمين على كرة القدم لا هم لهم سوى “البروظة”، والقول جهاراً بأن كرتنا بخير.
الجميع كانوا متفائلين بأن يحقق كلا المنتخبين (على الأقل) أداء مقبولاً يرضي عشاق كرتنا، لكن الذي حصل أن منتخبينا قدما مستوى ضعيفاً وأداء هزيلاً، والصورة التي ما كنا نريد رؤيتها من المنتخبين قدم لهما كافة مستلزمات النجاح، ومنها التعاقد مع مدرب أجنبي (لمنتخب الناشئين)، وكلفا خزينة الرياضة السورية آلاف الدولارات، إلا أن كرتنا لم ولن تستفيد منه لا بالقريب ولا بالمستقبل.
الجميع من نقاد وغيرهم أرجعوا سبب الفشل إلى سوء بالتعامل بالأمور الإدارية والفنية ما بين اتحاد اللعبة وكوادر المنتخب، فاتحاد اللعبة يتحمّل سوء اختيار الكوادر التي لم تكن على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولم يقنعوا في إعداد المنتخب بشكل حضاري، وكانت هناك ملاحظات دائمة ومتكررة في كافة المباريات، وأكثر ما أحزننا جميعاً عدم تطبيق أي منتخب لأية خطة طيلة المباريات، مع ضياع تام للاعبينا بأرض الملعب، فمدربا المنتخبين لم يستطيعا أن ينهضا بكرتنا، بل أعاداها بأسلوبهما القديم والمهترىء إلى العصور الحجرية.
أخيراً لا نعلم إن كانت مشكلة إدارة أي منتخب وكادره تتعلق بطريقة تفكيرهم ووعيهم لما يقولون، أم أنهم مصرون على “استغباء” الشارع الرياضي، وكأن لا أحد يتابعهم أو يحاسبهم!.
عماد درويش