النظام السعودي يمنع قافلة إغاثة من الدخول إلى الدريهمي المحاصرة
منعت قوى تحالف العدوان السعودي قافلة إغاثة ترعاها الأمم المتحدة من الدخول إلى مدينة الدريهمي المحاصرة بمحافظة الحديدة، بالتزامن مع تحليق مكثّف لطيران العدوان الحربي، وأوضح موقع المسيرة نت اليمني أن العدوان ومرتزقته يحاصرون المدنيين داخل مدينة الدريهمي بشكل خانق، ويقصفونها بشكل مستمر منذ أكثر من عام في ظل صمت الأمم المتحدة ومنظماتها تجاه ما يحصل للمواطنين اليمنيين من جرائم قتل وانقطاع الأدوية الضرورية والمواد الغذائية التي تسببت بوفاة عشرات اليمنيين.
إلى ذلك، قصفت قوى تحالف العدوان بمختلف الأسلحة وقذائف الهاون والمدفعية منازل وممتلكات المواطنين في مناطق عدة من مديريات حيس والتحيتا والدريهمي في الحديدة، كما حلّق طيران العدوان التجسسي فوق سماء الجبيلية.
وفي وقت سابق، استهدف مرتزقة تحالف العدوان بشكل مكثّف بالأسلحة الرشاشة وسط وجنوب وشمال الجاح بمديرية بيت الفقيه، كما استهدفوا بالأسلحة الرشاشة تجاه حارة الضبياني وفندق القمة وسيتي ماكس وشارع الـ50 بمدينة الحديدة.
هذا واستشهد مواطن يمني بنيران تحالف العدوان السعودي ومرتزقته على محافظة الضالع، وقال مصدر عسكري: إن مواطناً استشهد إثر استهداف مرتزقة العدوان منزلاً في منطقة الفاخر بمديرية قعطبة في الضالع، وأضاف: إن مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة تعرضت لقصف صاروخي ومدفعي سعودي، فيما شن طيران العدوان غارتين على منطقة مران بمديرية حيدان وشن 17 غارة على منطقتي مجازة وطخية قبالة عسير.
في غضون ذلك، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط حق الشعب اليمني في الدفاع النفس ومواصلة المقاومة حتى التحرير الشامل، وحذّر من مغبة الاستمرار في حجز السفن نظراً لما يمثّله هذا الإجراء التعسفي من استخفاف بمعاناة الشعب اليمني وما ينطوي عليه من تهديد لسلامة الملاحة البحرية.
وجدد تحذيره لقوى العدوان من عدم التعاطي مع مبادرة وقف استهداف السعودية التي أعلن عنها منذ أقل من شهر، قائلاً في هذا السياق: نذكّر المسؤولين في الجوار بأننا وإن كنا نقدّر ما نقلته وسائل الإعلام من أقوال وتصريحات إيجابية، إلا أننا مازلنا ننتظر الأفعال، وحذّر من مغبة الاستمرار في حجز السفن نظراً لما يمثله هذا الإجراء التعسفي من استخفاف بمعاناة الشعب اليمني، مؤكداً أن الاستمرار في احتجاز السفن قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا تنسجم مع المساعي الأخيرة والجهود المبذولة من أجل السلام في اليمن والمنطقة، مؤكداً التمسك بحقنا الطبيعي في الدفاع عن أنفسنا وشعبنا وبلدنا ومواصلة النضال حتى التحرير الشامل والكامل للأرض والقرار، داعياً المجتمع الدولي وجميع شعوب العالم إلى التضامن مع مظلومية الشعب اليمني ومع قضيته العادلة واحترام آماله وتطلعاته.
خطاب المشاط جاء في ظل تطورات ميدانية وإقليمية ودولية، غيّرت وقد تغيّر أكثر من قواعد الاشتباك، فهناك ضغط ميداني من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية وعمليات نوعية يتم تنفيذها بين الحين والآخر داخل الأراضي السعودية، وتشهد تطوراً لافتاً يوماً بعد آخر، يرافقها الابتزاز الأميركي العلني والمهين للنظام السعودي بغرض “حلبها” في مقابل حمايتها، وهو ما ثبت غيابه أو فشله بعد العملية النوعية التي نفّذها الطيران اليمني المسيّر، واستهدف فيه منشآت لأرامكو الشهر الماضي دون تصدي أميركا لها.