اتهامات بالتزوير في مؤتمر النادي “النموذجي” والكرة في ملعب اللجنة التنفيذية
ريف دمشق– علي حسون
رغم أن الانتخابات تعتبر حالة صحية في اختيار ممثّلي الأندية الرياضية، لاسيما أنها تؤكد أحقية الكفاءة في استلام الدفة وتحقيق الطموحات والإنجازات، إلا أن الأمر لا يخلو من اعتراضات وتشكيك واتهامات في بعض المؤتمرات، حيث شهد مؤتمر نادي أشرفية صحنايا في ريف دمشق، الذي يطلق عليه النادي النموذجي، تقاذف كرات الاتهام بالتزوير، ووضع أسماء مكان أخرى بعد مضي المدة المحددة لانتهاء الترشّح، أي قبل 72 ساعة من موعد المؤتمر.
وتركزت الاعتراضات على اتهام رئيس النادي السابق بإجراء تعديلات تخالف القوانين والأنظمة، وخاصة أنه قام بتغيير أسماء المرشّحين بعد انتهاء المدة، وذلك بعد أن تأكد رئيس النادي بعدم أحقيته بالترشّح لدورة جديدة بناء على التعليمات التنفيذية للانتخابات حسب كلام بعض المرشّحين والحضور، معتبرين أن رئيس النادي يصر على بقاء أفراد عائلته وأقاربه وأصدقائه في النادي، وخاصة بعد زج زوجته كعضو في الإدارة، واستبدال أحد المرشّحين الذين لا يحق لهم الترشّح باسم آخر لرئاسة النادي، والذي بدوره ضمن الفوز نتيجة تشكيل أسماء يحق لها التصويت من جوقته حسب تأكيداتهم، إضافة إلى إلغاء وشطب أسماء أعضاء في النادي من دون ذكر السبب، كما أوضح كل من العضو باسل هناوي، ومحسن الحلبي، ليرد رئيس النادي وليد غيبة بأن هناك إعلاناً واضحاً موجوداً في النادي وعلى صفحة النادي لمراجعة جميع من يحق له الانتخاب والترشّح لتسديد الاشتراكات وتثبيت الأسماء.
وقد استعرض غيبة إنجازات النادي بفيلم مصور تركز على لعبة كرة السلة التي حقق فيها نادي الأشرفية مراكز متقدمة وبطولات، وخاصة فئة السيدات، وتجاهل لعبة كرة القدم التي تعد اللعبة الشعبية، علماً أن بلدة أشرفية صحنايا زاخرة بالمواهب، وذلك حسب مداخلة العضو نصر نصر الذي أشار إلى تقصير إدارة النادي في متابعة موضوع الاستملاك لأرض النادي بعد كشف رئيس النادي خلال التقرير عن وجود 16 دونماً غير مستملك، ما يعيق البناء، وخاصة ملعب كرة القدم.
ومن جهته لفت عضو قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق الدكتور حامد أبو خليف إلى استمرار العمل الرياضي خلال فترة الحرب رغم كل الصعوبات والمعوقات، ما يدل على إصرار وإرادة الرياضيين في الحياة، ففي الرياضة حياة كما قال القائد المؤسس حافظ الأسد، مشدداً على تطبيق التعليمات التنفيذية في العملية الانتخابية في اختيار رئيس وأعضاء النادي لتعزيز العمل الرياضي.
وقد توصل المؤتمر إلى فوز الأعضاء الستة بالتزكية بعد انسحاب ثلاثة أعضاء، وفوز وسام زين برئاسة النادي بعد انسحاب المرشّح خالد الحلبي قبل فرز الأصوات، ما أثار حفيظة مناصري الحلبي، موجهين الاتهامات إلى اللجنة التنفيذية وإدارة النادي بالتلاعب والتزوير، ما دفع عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي معتز قوتلي إلى التدخل والاجتماع مع المعنيين، وتلويحه بإلغاء الانتخابات، والذهاب إلى التعيين، إلا أنه في النهاية اتخذ القرار بفوز الحكم وسام زين، وقبول تنازل خالد الحلبي حسب تأكيدات رئيس اللجنة التنفيذية عبدو فرح الذي أوضح في تصريح خاص “للبعث” أن الاعتراضات المقدمة غير صحيحة كون الأسماء المرشّحة مسجلة في ديوان النادي بتاريخ قبل المدة المحددة لإيقاف الترشّح.
والتقت “البعث” المرشّح خالد الحلبي الذي وصف الانتخابات الحاصلة بالمهزلة، خاصة أن هناك انتقائية في الأسماء لضمان بقاء النادي تحت جناح رئيسه السابق كون أغلبية الموجودين من “زوجة وأخت وعم وخال” لرئيس النادي السابق حسب تأكيدات الحلبي، وبعض الأعضاء في المؤتمر الذين يأملون من الاتحاد الرياضي التدقيق والتحقق بما حصل، وإنصاف الجميع لما فيه المصلحة العامة، والرياضة بشكل خاص.
أما رئيس النادي الفائز وفق الانتخابات وسام زين فأكد أن أبواب النادي مفتوحة للجميع، وليس من الضروري أن يكون عضواً في النادي، وكل شخص لديه مشروع لتطوير الرياضة في النادي مرحب به.