(الخمسون) بداية الشهر القادم
حمص- عادل الأحمد
لم تمضِ فترة طويلة على تناولنا لموضوع غياب القطعة النقدية من فئة الخمسين ليرة والتي اتضح فيما بعد أن المسألة ليست مقتصرة على محافظة حمص، بل في كل المحافظات وفي مقدمتها دمشق.
لعل أكثر ما تظهر إرباكات غياب هذه القطعة بين أيدي المتعاملين في قطاع النقل، وخاصة داخل المدن حيث تعتبر الأكثر تداولاً، ويتوجب على السائق أن يوفرها مهما كانت الظروف والأحوال، وإلا سيقع في مواقف لا يحسد عليها، في أماكن أخرى تحل المسألة من خلال تحميل قطعة بسكويت مثلاً في متجر صغير أو كبير أو في استراحة طرقية.
سائقون كثر وقفوا بسرافيسهم يسألون الراكب قبل أن يصعد فيما لو كان معهم (السيدة خمسون)، وإذا لم تتوفر معه يعتذرون منه، وسائقو النقل الداخلي ربما الموضوع بالنسبة إليهم أصعب؛ فهم لا يستطيعون السؤال بنفس الطريقة وهم يتعرضون لسيل من الشتائم والانتقادات والعقوبات من إدارتهم فيما لو اشتكى المواطن أو دون رقم الباص الذي لم يرجع له سائقه ماتبقى من المئة ليرة.
مديرة فرع المصرف المركزي بحمص يمن عيسى في ردها على مدى توفر هذه القطعة النقدية بين أيدي المتعاملين، ووجودها في المصرف بحيث تكفي الحاجة اليومية، قالت إنها ستتوفر اعتباراً من بداية الشهر القادم، والمصرف المركزي سيبدأ بطرحها في دمشق مع نهاية الشهر العاشر، ثم يتم طرحها في حمص و بقية المحافظات. وأضافت أن فرع المصرف المركزي بحمص سيقوم بفتح كوة خاصة لهذا الغرض لحل مسألة توفرها في قطاع النقل، وهو الأكثر حاجة لها كون جميع خطوط المدينة التعرفة عليها خمسون ليرة.
وحول تبديل العملة المهترئة أوضحت أنه يتم تبديل القطعتين من فئتي المئة والخمسين المهترئتين مباشرة من الكوة الموجودة في المصرف، أما باقي القطع النقدية فيتم استبدالها وفق شروط التبديل التي تتضمن توقيعين وأحد الأرقام التسلسلية، وثلاثة أخماس الورقة التي يراد استبدالها.