التصديق إلكترونياً على الورق فقط؟
تفاجئك حجوم الازدحام والأصوات المرتفعة أمام قسم الوكالات في قصر العدل في المزة، ليوضح بعض الذين أنهكهم الحصول على صورة وكالة تفاصيل مدهشة وغير مبررة، وعند مراجعة الدائرة الخاصة بالوكالات يهملك الموظف أنت وطابور المراجعين، ثم بعد وقت يعطيك قسيمة لتحرير إيصال وتأخذه للدفع لتجد طابوراً آخر أمام صندوق واحد.
وبعد انتظار يقارب الساعة تأخذ الإيصال دون إرجاع كمالة الخمسمئة التي دفعتها بحجة عدم وجود “فراطة”، وتذهب مسرعاً لإعطاء الوصل والحصول على الصورة فترسل إلى البوفيه لجلب الطوابع، وهناك أيضاً “مافي فراطة”.!
تأخذ الطوابع وتركض مسرعاً ظناً أنك انتهيت، ولكن للأسف يرسلونك إلى الكاتب بالعدل.. الذي هو وراء نافذة صغيرة جداً لا يمكن التحدث من خلالها، ويأتي المحامون ويأخذون دور الجميع… وبعد انتظار نصف ساعة تأخذ الطوابع والإيصال ويرسلونك إلى الجهة التي تعطي صورة! وهناك تبدأ المشاجرات والصريخ والتهديد للمراجعين بالنائب العام؛ وذلك لوجود آلة تصوير واحدة.؟!
وكل ذلك يحدث بلا مبرر وبسبب إعطاء المحامين الأولوية للحصول على صور الوكالات ودفع أموال دون أي مبرر، ولو تم جمع الباقي كل يوم ويذهب إلى بائع الطوابع وموظف التصوير والكاتب بالعدل لوجدنا أن الرقم يفوق كثيراً ما يعود إلى صندوق الوزارة، مع الإشارة إلى أن ورقة كبيرة مكتوبة في أكثر من موقع تؤكد أن تصديق الوكالات إلكتروني.
وخلال دقائق تتحول إلى بضع ساعات بالأسلوب غير المبرر الذي تعتمده دائرة تصديق الوكالات؟!
ابتسام المغربي