الإحصاء والإعلام الرياضي
لا يختلف اثنان على أهمية الدورات التي تقيمها اتحادات الألعاب من أجل رفع سوية وتطوير الأداء الفني للكوادر العاملة فيها، واتحاد كرة السلة من الاتحادات التي كانت سبّاقة بإقامة مثل هذه الدورات التي كانت متخصصة باللعبة، ومنها على سبيل المثال الورشتان اللتان أقامهما الاتحاد نهاية العام الماضي حول الإحصاء والإعلام بالتعاون مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي في آسيا.
الورشتان ضمتا عدداً كبيراً من كوادر اللعبة، وأفرزتا عدداً لابأس به ممن هم قادرون على العمل في مجال الإحصاء، وهذا الأمر نفسه انطبق على الزملاء الإعلاميين الذين حضروا ورشتهم ، ومع انتهاء أعمال ورشة الإعلام يومها تم تشكيل لجنة إعلامية تابعة لاتحاد كرة السلة، مهمتها التواصل مع الزملاء من كافة وسائل الإعلام، لكن اللجنة الإعلامية، “آنذاك”، لم تقم بواجبها على أكمل وجه، ولم توجّه الدعوة لأي إعلامي لكي يأخذ معلومات عن منتخباتنا الوطنية، أو على صعيد نتائج الدوري، وغيرها من الأمور.
كنا نمنّي النفس أن يتم التواصل ما بين اللجنة وبقية الإعلاميين، فتشكيل لجنة إعلامية للاتحاد يحمل إيجابيات كثيرة فيما لو عملت اللجنة (السابقة أو الحالية) كما يجب، لأنها بوجودها ستكون قريبة من الجميع في اتحاد السلة، وتتابع مؤتمراته الصحفية، واجتماعاته، وتنقلها عبر وسائل الإعلام، وللأسف لم نكن نقرأ إلا العمل الإيجابي للاتحاد من دون الإشارة إلى أية سلبية، على الرغم من وجود الكثير منها، ونحن من خارج اللجنة نراها بأم العين، وعذراً من زملائنا، ولكن من الضروري توضيح فكرة التواصل مع الإعلام.
أما فيما يتعلق بورشة الإحصاء فلم يقم اتحاد اللعبة بالاستفادة من جهود من قاموا بحضور دورات الإحصاء ليقوموا بتطبيقه على أرض الواقع، سواء من خلال المسابقات المحلية التي أقيمت العام الماضي، أو تلك التي ستقام هذا الموسم، فالإحصاء له فوائد كبيرة في تطوير اللعبة، وتساعد الفرق للوقوف عند أهم المشاكل التي تواجهها بأرقام ونسب موثقة من حيث الأخطاء، ونقاط التسجيل، وغيرها.
عماد درويش