الوعي والثقافة الإلكترونية
أقامت مكتبة الأسد الوطنية بالتعاون مع الجيش السوري الالكتروني مؤخرا ندوة بعنوان “الوعي والثقافة الإلكترونية” سلطت عبرها الضوء على الدور القوي الذي تلعبه هذه الوسائل وعلى كيفية التعامل معها، إذ أوضح محمد ياسر صادق من قيادة الجيش السوري الإلكتروني أن هناك العديد من الأزمات التي تعرض لها الشعب السوري في السنوات الأخيرة للحرب انعكست سلباً على حياة المواطن ولم نستطع معرفة من يقف وراء افتعالها، ولكن للأسف أن وسائل التواصل الاجتماعي “المأجور” هو من صنع هذه الأزمات التي لم يكن لها أساس حقيقي، ونحن شعب لا يعرف أن يقرأ عدوه لذلك وقعنا ضحية هذه الأزمات، ونشدد في الجيش السوري الإلكتروني على فكرة “اقرأ عدوك” ولا ندافع عن شخص بل عن صرح كامل، مشيراً إلى أن الدولة سمحت لنا باستخدام جميع هذه الوسائل مثل (الفيسبوك، الواتساب وغيرها) لذلك من المستبعد أن تقوم هي بحظرها، لكننا محظورين من عدد من البرامج من قبل صناعها في الخارج ونلاقي صعوبة في استخدامها، كما أننا مراقبون على تلك البرامج خارجياً وليس من الدولة، كما تطرق صادق إلى الابتزاز الذي يتعرض له الشباب عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي وإلى محاولات التجنيد الذي تتم من خلالها، وطلب أن نعمل على “التوعية” والوقوف بوجه أي شائعة تنتشر على هذه الوسائل، وعدم تصديق كل مايقال ولا نقول كل مانسمع، وعدم الوثوق بأصدقاء الفيسبوك والحذر والحيطة بالتعامل معهم، وواجبنا كسوريين صمدنا في هذه الحرب أن نتصدى للحرب الإعلامية القادمة إلينا والتي تستهدف الشباب ومؤسسات الدولة أيضاً، لافتاً إلى أن النقطة الأساسية التي تعمل عليها القوى المعادية لسورية هي إضعاف ثقة المواطن بالدولة، ولذلك يجب أن نمشي خطوة بخطوة مع الدولة لصد هذه الهجمات، فأمامنا عدو شرس جداً وعلينا التصدي له بكل ما لدينا من قوة لأن جميع مؤسسات الدولة مستهدفة ويريدون إشغال الشعب السوري عن التطور الحقيقي.
شباب تطوعي
وتحدث رواد صادق مدير المكتب الإعلامي للجيش الإلكتروني بأنهم مجموعة شباب متطوعين اجتمعوا مع بداية الأزمة ليدافعوا عن سورية بالكلمة، حيث شكلنا مجموعات على الفيسبوك لمهاجمة وإيقاف الصفحات المعادية وضرب المواقع المضللة، وقدمنا شهداء في سبيل قضيتنا ولدينا فريق من المراسلين والشباب داخل الوطن وخارجه، معتبراً أن أهم إنجاز لهذا الجيش هو الوقوف مع سورية الحبيبة، ثم تحدث رواد عن موقع “الفيسبوك” باعتباره الأشهر في سورية، مشيراً إلى ضرورة حماية أنفسنا وحساباتنا على هذا الموقع، وتطرق إلى طريقة إنشاء حساب على فيسبوك مشدداً على ضرورة تسجيل معلومات حقيقية وليس وهمية ومتطابقة مع ما هو موجود على الهوية الوطنية وتدعيمه بوضع رقم الهاتف وأكثر من عنوان بريد إلكتروني واحد من أجل أن نستطيع استرداد حسابنا في حال تعرض للاختراق والسرقة، مشيراً إلى وجود عدد من أنواع الهكر أحياناً يأتي عن طريق الواتساب أو روابط وهمية، علماً أن الفيسبوك لا يرسل إشعارات إلا من خلال موقعها، مشدداً على ضرورة الانتباه للروابط الوهمية والتي تنتهي بأرقام أو كلمات غير مفهومة أو تدعو إلى تسجيل الدخول لأن الروابط الحقيقة تبدأ بـ(www) فقط، وعدم الانجرار وراء الروابط التي تعتمد على العواطف.
هجمة الكترونية
ودعا إياد مرشد مدير مكتبة الأسد الوطنية الناس إلى الحفاظ على الخصوصية والاقتصاد في نشر الصور والمعلومات على وسائل التواصل، مضيفاً أننا أمام هجمة إلكترونية كبيرة وأكثر من يتأثر بها هو مجتمعنا العربي الذي يلغي في استخدامه للفيسبوك القضايا الوطنية ويركز على السلبية، لذا يجب أن نتعامل مع ما يكتب ويقال بوعي ولا ننجر وراء عواطفنا.
لوردا فوزي