تحالف فتح يحذّر من عودة “داعش” إلى العراق
في إطار مواصلة استثمارها بالإرهاب تعمل قوات الاحتلال الأمريكية على نقل المئات من إرهابيي تنظيم “داعش” المعتقلين لديها من منطقة الجزيرة إلى العراق، بعد تجميعهم في قواعدها غير الشرعية.
وفي هذا السياق، حذّر نواب من تحالف الفتح في البرلمان العراقي من عودة الإرهاب إلى العراق عن طريق الحدود مع سورية بعد الاعتداءات التركية عليها، والتي ستكون بوابة لعودة الإرهاب، وشدّدوا على ضرورة ضبط الحدود وتأمينها بشكل كامل، وقال النائب محمد البلداوي: “إن العمليات التركية في سورية يجب أن يقابلها استنفار أمني عند الحدود العراقية مع سورية لمنع عودة وتسلل الإرهابيين عبر الحدود باتجاه العراق”، وأضاف: “إن العمليات الجارية تمثّل تهديداً للعراق وأمنه بعد الانتصار الذي حققه على الإرهاب، ما يتوجّب الحفاظ على المنجز وعدم التفريط به جراء ما يحصل من عمليات تركية هناك”.
إلى ذلك، أكد النائب فاضل الفتلاوي أن “العمليات التركية مرفوضة، وهناك مخاوف من تداعياتها على مختلف دول المنطقة، ما يتوجّب إيجاد حلول، وإيقاف للعمليات العسكرية، وإبعاد العراق عن تلك التوترات”، ولفت إلى أن “التصعيد لا يصب في مصلحة العراق وشعبه، وينبغي استنفار جميع القطعات الأمنية لحفظ الحدود مع سورية ورصد أي تحركات مريبة، خاصة أن هناك إرهابيين فارّين من سجون ميليشيات “قسد” قد يجعلون من العراق ملاذاً لهم”.
وكان مجلس الأمن الوطني في العراق قد عقد جلسة غير اعتيادية لبحث حماية وتأمين الحدود العراقية السورية تحسّباً لأي اختراق من قبل “داعش”.
وتجمع العديد من القوى والدول الرافضة لعدوان النظام التركي على الأراضي السورية على التحذير من تداعيات هذا العدوان السلبي على جهود مكافحة الإرهاب في سورية، منبّهة إلى احتمال دعم الإرهابيين بهذا العدوان.