“دواعش أردوغان” ينهبون منازل ريف رأس العين.. واحتجاجات شعبية في تل حلف الجيش يتصدّى لعدوان قوات الاحتلال التركي على قرى الكوزلية وتل اللبن بريف تل تمر
تصدّى الجيش العربي السوري لهجوم قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها على قرى الكوزلية وتل اللبن بريف تل تمر، فيما خرجت احتجاجات شعبية بريف مدينة رأس العين ضد قوات الاحتلال التركي جراء منعها الأهالي من العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم، التي تتعرّض للنهب من مرتزقة العدوان التركي من المجموعات الإرهابية.
فقد اشتبكت وحدات من الجيش مع قوات من الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية حاولت الاعتداء على قريتي الكوزلية وتل اللبن في ناحية تل تمر، وردتها على أعقابها بعد إيقاع خسائر في صفوف القوات المعتدية.
كما واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية عدوانها على الأراضي السورية، واحتلت قرية المناجير في ناحية تل تمر بعد قصفها بالمدفعية وبالأسلحة الثقيلة، بالتوازي مع مهاجمة قرى الأسدية وتل ذياب والسفح والجهيمة بريف رأس العين الجنوبي الغربي، فيما اندلعت اشتباكات بين مجموعات “قسد” المنحلة وقوات الاحتلال التركي على محور قريتي تل ذياب والأسدية جنوب رأس العين.
يأتي ذلك فيما خرج أهالي قرية تل حلف بريف رأس العين في احتجاجات تنديداً بمنعهم من العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم التي تتعرّض للنهب والسرقة من قبل المجموعات الإرهابية التابعة لقوات النظام التركي.
وكانت مصادر محلية أفادت بتعرّض منازل وممتلكات الأهالي في رأس العين وقراها لعمليات نهب وسلب من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها.
وفي سياق متصل، أصيب مواطنان اثنان بجروح جراء اعتداء قوات الاحتلال التركي بالرصاص على الأهالي في قرية المشرافة المحتلة بالريف الجنوبي لرأس العين، فيما احتلت قوات النظام التركي ومرتزقتها قرية المناجير بريف تل تمر الشمالي.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة حرب النظام التركي إصابة 5 من جنودها خلال عدوانها على الأراضي السورية، وقالت: “إن خمسة من جنودها أصيبوا في هجوم لمجموعات “قسد” المنحلة في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي”، وذكر البيان أن “الهجوم تم تنفيذه باستخدام طائرات مسيّرة وقذائف مورتر وأسلحة خفيفة”.
بالتوازي، انفجرت سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص ووقوع أضرار مادية في المكان، وقالت مصادر محلية: إن سيارة مفخخة انفجرت قرب مبنى المركز الثقافي القديم في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وإحداث دمار في المكان.
وكانت قوات العدوان التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية، وفي إطار عدوانها على الأراضي السورية، احتلت مدينة تل أبيض في الثالث عشر من الشهر الجاري بعد قصف أحيائها بمختلف صنوف الأسلحة وتدمير معظم البنية التحتية فيها، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من أهلها.
سياسياً، جدد وزير خارجية التشيك توماش بيترجيتشيك التأكيد على أن العدوان السافر الذي يشنه النظام التركي على الأراضي السورية خرق فاضح للقانون الدولي، مشدّداً على ضرورة الضغط على هذا النظام لوقف عدوانه، وأشار إلى أنه دعا خلال الاجتماع الوزاري الأخير للاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات اقتصادية على النظام التركي، وعدم الاكتفاء بالتوصية بفرض حظر على تصدير السلاح.
إلى ذلك أظهر استطلاع أجراه موقع أوراق برلمانية أن 91 بالمئة من قراء الموقع يرون بأنه يتوجب طرد تركيا من حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وفي أنقرة، أكد نائب رئيس الحزب الجيد التركي أحمد أر آوزان سقوط الخطط التي كان يرمي أردوغان إلى تحقيقها في سورية من خلال عدوانه على الأراضي السورية، وقال، في تصريح لقناة “اي آر تي” التركية: “يبدو من الواضح تماماً أن أردوغان لم يستخلص أي درس من كل أخطائه في سورية، كما أثبت للجميع أنه فاشل في كل مشاريعه ومخططاته التي كان يريد تحقيقها”، وشدد على ضرورة أن يقوم أردوغان بالتعاون والتنسيق مع سورية قبل “أن تتفاقم الأمور” مع خطر عودة إرهابيي “داعش” إلى المنطقة، مشيراً إلى أن انتشار وحدات الجيش العربي السوري خلق توازناً جديداً في المنطقة، وهو ما سيزعج كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي كان المستفيد الأول والأكبر من الأزمة في سورية.
كما انتقد وزير الخارجية التركي الأسبق، يشار ياكيش، العدوان التركي، وقال، في حديث لقناة “هلك تي” التركية: “كما هو الحال منذ بداية الأزمة في سورية، فقد أخطأ نظام أردوغان مرة أخرى في التكتيك والاستراتيجية، وتوغل داخل الأراضي السورية”، ودعا نظام أردوغان إلى قطع علاقاته مع الإرهابيين في سورية، وأضاف: “لا يحق لدولة أن تتبنى ميليشيا مسلحة عناصرها مجموعة من العصابات ضد دولة جارة”، مشدّداً على أن “أنقرة لن تستطيع إعادة علاقاتها مع الدول العربية إلى وضعها الطبيعي إلا بإنهاء مشاكلها مع سورية”.
وفي يريفان، أدان ديكران أوليخانيان رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الأرمينية السورية العدوان الذي يشنه النظام التركي على الأراضي السورية، وقال، خلال لقائه سفير سورية في أرمينيا محمد حاج إبراهيم: إن هذا العدوان انتهاك لأراضي دولة ذات سيادة، وهو مرفوض لأنه يشكّل خطراً يهدد حياة المواطنين السوريين.
من جانبه أعرب السفير حاج إبراهيم عن تقدير سورية لموقف أرمينيا من هذا العدوان التركي، ولأنشطة البعثة الإنسانية الأرمينية فيها، معرباً عن أمله بأن تساهم أرمينيا بشكل أوسع في عملية إعادة الإعمار التي تشهدها سورية.