رغم استبعاده عن قائمة المحاصيل الاستراتيجية.. الزيتوت :10 ملايين شجرة تنتج 103 آلاف طن
طرطوس- وائل علي
تجاوزت زراعة الزيتون حدود الزراعة الأسرية لكفاف احتياجات الأسرة من زيتون المائدة وزيت الزيتون؛ لتصبح زراعة اقتصادية من الطراز الأول تدر عائدات مجزية إذا ما أحسن استثمارها وتوظيفها رغم العناد الرسمي باستبعادها عن قائمة المحاصيل الاسترتيجية..!!؟
ويقول رئيس دائرة الأشجار المثمرة المتخصصة محمد غانم عبد الحميد تتربع زراعة الزيتون التي تنتشر في مختلف المناطق في المرتبة الرابعة بين المحافظات ، حيث وصلت المساحات المزروعة إلى 75421 هـكتاراً، وعدد الأشجار الكلي إلى 11049143 شجرة، بينها 10455295 شجرة في طور الإنتاج، والتقديرات الأولية لإنتاج الزيتون للموسم الحالي 2019 في محافظة طرطوس 103429 طناً من الزيتون، يخصص منها وفق النورمات العالمية 20% لزيتون المائدة الأخضر والأسود أو ما يعرف بالعيتون، والباقي للعصر واستخراج الزيت من ثمار الزيتون المخصص للعصر يقدر بـ 20% أي مايعادل 16548 طناً من زيت الزيتون.
وحول ظاهرة المعاومة فالتخلص منها لن يكون إلا من خلال تنفيذ الخدمات الزراعية المتمثلة بالتقليم والحراثة السطحية والتسميد المتوازن العضوي والمعدني NBK والتعشيب والامتناع عن الزراعة التحميلية والري التكميلي خلال أشهر الصيف؛ لدفع الأشجار لإعطاء النموات الجديدة الضرورية للموسم القادم.
وقد تعرض الموسم وفق “عبد الحميد” للإصابة بمرض تبقع عين الطاووس حيث قامت المديرية بحملة مكافحة ربعية مدتها ثلاثة أشهر بدءاً من شهر آذار، قدمنا خلالها الجرارات والمرشات والمحروقات مجاناً للمزارعين على أن يقوم المزارع بتقديم المبيدات والعمل والخدمات الزراعية السابقة للتخلص من ظاهرة المعاومة، ووضع استراتيجية لإنشاء حقول أمهات زيتون في مركز الثورة الزراعي تتحمل المرض من صنفي السكري والعيروني لتكون مصدراً لإنتاج الغراس في مركز البيت الزجاجي التابع للمديرية، وإدراجها ضمن الخطة السنوية لإنتاج غراس الزيتون، وتوزيع أطاعيم للمزارعين الراغبين بالتطعيم بهذين الصنفين، ويتم تنفيذ مكافحة خريفية من قبل المزارعين عند تكشف الإصابة بعد القطاف وسقوط الأمطار.
ويبقى السؤال هل من تنسيق بين الزراعة ومجلس زيت الزيتون لتحديد نوعية الغراس الأكثر إنتاجية على صعيد الثمار والزيت والمقاومة للأمراض وظاهرة المعاومة المتفاقمة، وصولاً لتحفيز المنتجين لخوض غمار السوق التصديرية المجزية بقوة وحرفية ولاسيما أن نتاجنا قادرعلى المنافسة بكل المقاييس والمعايير؟