عدالة الكأس
أصدر اتحاد كرة القدم جدول مسابقة كأس الجمهورية، حيث ثبت 42 نادياً مشاركيهم، وستقام المباريات عبر الدور الأول الذي ضم عشر مباريات لفرق الدرجتين الأولى والثانية، تليها مباريات الدور الثاني، حيث ستشارك أندية الدرجة الممتازة بهذا الدور، وتتوالى الأدوار تباعاً، حيث تقام الأدوار الأولى والثانية والثالثة من مرحلة واحدة وعلى أرض حيادية، وتم إقرار مباريات ربع النهائي بطريقة الذهاب والإياب، على أن تحسم مباريات الأدوار الثلاثة الأولى التي تنتهي بالتعادل عبر الركلات الترجيحية، إلا أنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد انطلاق هذه المسابقة، ولا توقيت المباريات!!.
بعض الأندية تعتبر هذه المسابقة فرصة لها للتعويض، ولتثبت أنها من طينة الكبار، فالمشاركة الآسيوية مشرّعة أمامها وما عليها إلا الاستعداد المتميز، والتعامل مع كل المباريات بجد واهتمام لتصل إلى هدفها، وبالمقابل سنجد أندية ستشارك بالمسابقة من باب رفع العتب فقط، وهي حالة اعتدنا عليها في كل المواسم السابقة، وهي بالحقيقة تنم عن حالة سلبية في التعامل مع النشاطات، ويجب أن تواجه هذه الحالة بشدة وحزم.
الأمر الآخر الواجب ذكره أنه لا توجد ملاعب حيادية في مباريات كأس الجمهورية، وهذا ما أثبتته كل المواسم والبطولات، لذلك نتمنى من اتحاد الكرة أن يستبدل جملة ملاعب حيادية بجملة ملاعب متفق عليها بين اتحاد الكرة والأندية المشاركة حتى لا نسمع اعتراضات من هنا وهناك بأن الظلم كان السبب في الخسارة، والملاعب لم تكن بمصلحتنا، واتحاد الكرة تعامل “بخيار وفقوس” في تحديد مكان المباريات، وزادت الأمر سوءاً الأخطاء التحكيمية الكثيرة!.
هذه الجمل “النشاز” باتت مسوغاً لكل الأندية لتبرر تقصيرها وسوء أدائها، لذلك نأمل من اتحاد الكرة أن يتعامل مع مباريات الكأس بمنتهى الشفافية على صعيد العدالة وتكافؤ الفرص بين الجميع حتى نستمتع بمسابقة لا تقل أهمية عن بطولة الدوري كما هو متبع بكافة دول العالم.
عماد درويش