رياضةصحيفة البعث

مارديني: الانتخابات القادمة لاتحاد الكيك بوكسينغ مصيرية لمستقبل اللعبة

 

مع اقتراب موعد انتخابات اتحاداتنا الرياضية، بدأت الخبايا تتكشف ليس كنقد بناء، ولكن كنقد هدام المراد منه كسب الأصوات تحضيراً للمعركة الانتخابية، وللأمانة بعض هذه الأسرار أظهرت العديد من مكامن الخلل والضعف المحقة، كحال اتحاد الكيك بوكسينغ، وما وصل إليه بعد كل هذه الهزات التي تعرّض لها خلال عام ونصف العام تقريباً، حيث جرى إعادة تشكيله منذ عام تقريباً، وقبل شهرين ونتيجة تقديم رئيس اتحاده استقالته قام المكتب التنفيذي بتكليف رئيس جديد له بانتظار الانتخابات.
رئيس اللجنة العليا للمواي تاي ضياء مارديني تحدث “للبعث” حول واقع لعبتي المواي تاي والكيك بوكسينغ، ومستقبل هاتين الرياضتين الشعبيتين، وبداية كان الكلام عن ملف اولمبياد الناشئين، فقال مارديني: بالنسبة لما حصل في الاولمبياد، هو تزوير صريح من اتحاد الكيك بوكسينغ، اللاعب الذي خُسّر هو بطل سورية لثلاث سنوات، واللاعب الذي فاز هو لاعب سلة بنادي المحافظة الدمشقي، وهنا الطامة الكبرى، لأن الرياضة رسالة أخلاقية قبل كل شيء، ما جرى يمثّل انتهاكاً صارخاً لهذا المبدأ، وحتى لو كان اللاعب متمكناً من رياضة الكيك بوكسينغ، إشراكه بهذه الطريقة الملتوية له تبعات كثيرة على اللعبة، والرياضة السورية بشكل عام، طبعاً رفض طلب الاعتراض المقدم من لجنة دمشق أثناء البطولة، وكذلك الطلب الذي قدم للمكتب المختص بالاتحاد العام، والسبب استرضاء إحدى اللجان لكسب أصواتها في الانتخابات القادمة، ولكن ما لم يكن بالحسبان هو انفضاض عدة لجان عن المشاركة بنشاطات اتحاد الكيك بعد الطريقة التي عوملوا بها في الاولمبياد، حيث قدمت كل من لجان الحسكة، والقنيطرة، والسويداء، إضافة لهيئة الجيش، احتجاجاتها على التزوير الذي وسم البطولة.
وعن البطولة العربية للمواي تاي التي استضافتها الإمارات قال مارديني: تعد هذه النسخة الأقوى على الإطلاق في تاريخ اللعبة في منطقتنا العربية، وربما آسيوياً، فقد شارك فيها 120 لاعباً ولاعباً مثّلوا 15 بلداً، بعد أن كانت أقصى المشاركات بسبع دول و40 لاعباً ولاعبة، وللمرة الأولى شهدنا وجود دور الستة عشر، وفي كل الأوزان، أما بخصوص ما أثير حول نتائج منتخبنا والبطولة بشكل عام، هنا يقسم الحديث إلى قسمين: الأول حول قوة البطولة التي تؤكدها كثرة إصابات اللاعبين، حيث صعد إلى منصات التتويج أكثر من لاعب والجبيرة على يده أو ساقه، طبعاً إضافة إلى ما ذكرناه سابقاً، والثاني حول لاعبي المنتخب الذي عسكر داخلياً لمدة 15 يوماً، وأثناء التحضير للبطولة في الإمارات قمنا بجلب أحد أهم رموز اللعبة في تايلند الغراند ماستر سنيت سامات الذي قام بتوجيه اللاعبين وإعطائهم بعض التعليمات والملاحظات، أما لناحية المشاكل الأخرى فلم يعط بطلنا مجد الشمالي (وزن71) إذن سفر بالوقت المناسب، كما لم تمنح تأشيرة للاعبنا حسن المحمد لأنه تحت 21 عاماً، إضافة لإصابة ليث غانم، ما سبّب إرباكاً لنا، وهذه الأمور يمكن أن تحدث لأية بعثة في أية رياضة، لذا فالخروج بميداليتين برونزيتين من هكذا بطولة وبهذه الظروف هو إنجاز كبير جداً.
وعن آخر نشاطات اللجنة العليا للمواي تاي قال: هناك دورة تحكيم وتدريب، وفحوص أحزمة عالية وتسوية من 7 وحتى 10 الشهر القادم، وأتحدى أن يقوم اتحاد الكيك بوكسينغ بمثل هذه الدورة لجهة الحضور والمشاركة والتفاعل، فإلى الآن يتحدث الجميع عن التنظيم الناجح ببطولة “لعيونك يا شام” التي شاركت فيها المحافظات على نفقتها، ومع ذلك كان هناك إقبال كبير، لتصبح البطولة مهرجاناً رياضياً بامتياز، على عكس ما يحدث في رياضة الكيك التي بدأ ينفر منها الجميع، حيث أقيمت دورة مدربين مركزية لـ 12 متدرباً!.
سامر الخيّر