سبب أكبر انقراض على الأرض
اكتشف العلماء وجود نسبة عالية من الزئبق وتغيرا في بنية الأبواغ الأحفورية لنبات السرخس وعمره 201 مليون سنة، ما قد يكون سبب الانقراض الكبير في العصرين الترياسي والجوراسي. وتعتبر العوامل البيولوجية عادة السبب في حدوث الانقراض نتيجة تحرر كميات هائلة من غازي ثاني أكسيد الكربون والميثان، التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الهواء الجوي، واستنفاد طبقة الأوزون وزيادة حمضية المحيطات والمركبات الهالوجينية السامة وغاز ثاني أكسيد الكبريت. ويشير الباحثون إلى أن انبعاث المواد السامة مثل الزئبق من البراكين، يمكن أن يسبب مشكلات جدية في النظم البيئية. وتشير ليندستروم إلى أن “هذه النتائج تؤكد أن الانقراض الجماعي في نهاية العصر الترياسي لم يكن فقط بسبب غازات الاحتباس الحراري نتيجة التغيرات المناخية، بل وأيضا بسبب الزئبق”. ووفقا للعلماء، تعتبر عملية الانقراض الجماعي، من الأحداث المعقدة نتيجة تشابك عوامل عديدة ومختلفة بأسبابها ونتائجها، لذلك لا يمكن القول بأن بخار الزئبق المنبعث من البراكين كان العامل الحاسم في عملية الانقراض الجماعي للعديد من أنواع الكائنات الحية، ولكن لا يمكن نكران دوره في الانقراض الجماعي.