شغف الأصالة في مهرجان حمص للثقافة الموسيقية
حمص- سمر محفوض
تأكيدا لمقولة “الموسيقا لغة العالم المشتركة والمفهومة التي يستوي الجميع في إدراكها”, بدأت فعاليات مهرجان الثقافة الموسيقية التاسع عشر من على مسرح دار الثقافة بحمص, تحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون بين فرع نقابة الفنانين ومديرية الثقافة, حيث عرض فيلم قصير عن المطرب مروان سالم، وعازف الدرامز عبد الرحيم دربي تضمن سيرتهم الفنية وما قدموه للموسيقى واللحن السوري وأغنوا المكتبة الموسيقية بألحان وحضور مميز بقي حاضراً بصفحات الموسيقى السورية، ويأتي تكريمهما ضمن خطة فرع النقابة بتكريم القامات الفنية الموسيقية.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي أهمية المهرجان وأهمية حمص التي باتت تشكل بعدا تاريخيا للثقافة السورية, لافتا إلى إن خشبة مسرح دار الثقافة تشهد كل عام نحو 180 فعالية ونشاطا فنيا وثقافيا وأدبيا.
وفي تصريح للإعلاميين أشار نقيب الفنانين زهير رمضان إلى أهمية المهرجان الذي يمثل رسالة للعالم بأن سورية انتصرت ببواسل جيشها وبوعي شعبها وثقافته، مؤكدا أن الموسيقا أقوى من الرصاص الذي أراد أعداء سورية تدميرها به.
رئيس فرع نقابة الفنانين في حمص ومدير المهرجان أمين رومية لفت إلى أن المهرجان يستمر بإشراقه وتجذره كحدث ثقافي وفني متميز ومنبر من منابر الدفاع عن الموسيقا العربية، إذ يحتضن أعمالا موسيقية وغنائية أصيلة تمثل نبض الحاضر وذاكرة الماضي معتبرا المهرجان منصة ثقافية يتلاقى عليها الفنانون داعيا الموسيقيين لارتياد عوالم جديدة في نتاجاتهم الإبداعية بما يلبي طموح جمهور حمص الذواق.
واختتم الافتتاح بحفل غنائي لفرقة فرع حمص لنقابة الفنانين قدم فيه -مصطفى دغمان وسهير الصوان وعمار العبد باقة من الأغاني الوطنية والتراثية والطربية. وتجدر الإشارة إلى أن درع المهرجان لهذا العام من تنفيذ النحات إياد بلال والذي تكون من (الأورنينا وقيثارة أور وأول نوتة موسيقية مكتشفة في اوغاريت) ليكون جزءاً إضافياً من تميز المهرجان الذي يستمر لغاية السادس من الشهر المقبل.