الصفحة الاولىصحيفة البعث

إيران: سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز

 

تمكنت إيران من صناعة نموذج جديد من أجهزة الطرد المركزي من الجيل التاسع، وحافظت على دورة الوقود النووية الكاملة من استكشاف اليورانيوم واستخراجه ومعالجته وتخصيبه حتى الكعكة الصفراء، وارتفع الإنتاج من اليورانيوم منخفض التخصيب 10 أضعاف خلال شهرين.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في مؤتمر صحفي في منشاة نطنز: كان لدينا قبل الاتفاق النووي 5 أنواع من أجهزة الطرد المركزي، وبعد الخطوة الثالثة من التقليل من التزاماتنا النووية أصبح لدينا 15 نوعاً جديداً من هذه الأجهزة، وأوضح أن سياسات واشنطن الخاطئة دفعت إيران لاتخاذ مثل هذه الخطوات، مؤكداً أن بلاده لم تتخل عن حقها في البحوث والتطوير فيما يتعلق بأجهزة الطرد المركزي وإنتاج أجيال حديثة وجديدة منها.
وفي وقت سابق، أعلن صالحي افتتاح سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الحديثة والمتطورة في منشأة نطنز، وقال في تصريحات خلال جولته في المنشأة: إننا نشهد افتتاح عدد من أجهزة الطرد المركزي التي ستخضع للاختبارات قبل أن تدخل الخدمة، مبيناً أن الأجهزة الموجودة لدى إيران كلها من الجيل الجديد والمتطور ومن خلالها طورت قدراتها على إنتاج ما تحتاجه من أجهزة طرد مركزي متطورة.
من جهة ثانية، أكد الجيش الإيراني استعداده ويقظته للتصدي لأي تحرك تخريبي للإخلال بأمن واستقرار البلاد، لافتاً إلى فشل السياسات الأمريكية في المنطقة والرامية لإثارة الفرقة والحروب فيها، وقال في بيان بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي الذي انطلق في عموم إيران: إن هذا اليوم يثبت أكثر من أي وقت مضى بأن سياسات أمريكا الإقليمية فاشلة وإن ساسة البيت الأبيض يعملون لتحقيق مآربهم من خلال بث الفرقة وإثارة الحروب، وأكد البيان أن الشعب الإيراني برهن أن لديه عزماً جاداً في مقارعة الاستكبار وأتباعه.
وأقيمت في طهران مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي أمام مبنى السفارة الأمريكية السابقة بمشاركة شخصيات سياسية وعسكرية وجموع غفيرة من المواطنين الإيرانيين، وأكد قائد الجيش اللواء عبد الرحيم موسوي في كلمة له أن أمريكا الداعم الرئيس للصهيونية، وعملت كل ما في وسعها لحماية نظام الشاه في إيران، لكنها فشلت في ذلك، مشدداً على أن الشعب الإيراني أثبت في الـ4 من تشرين الثاني إمكانية انهيار جدار الظلم والاستبداد الأمريكي.
وفي السياق ذاته، أدان المشاركون في مسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار محاولات أمريكا والكيان الصهيوني لبث الفتن بين الدول الإسلامية، وأكدوا في بيان أصدروه في ختام مسيراتهم أن استراتيجية المقاومة الفاعلة في مواجهة المكائد الشيطانية لأمريكا تعد واجباً عقائدياً للثورة الإسلامية ورسالتها الإنسانية، مشددين على أن أمريكا لا تزال العدو الأول للبشرية، ولا يمكن الوثوق بها.
ويحيي الإيرانيون في الرابع من تشرين الثاني من كل عام ذكرى اقتحام الطلاب السائرين على نهج قائد الثورة الإيرانية الإمام الخميني لمقر السفارة الأمريكية في طهران، ويقام اليوم الوطني لمناهضة الاستكبار العالمي هذا العام تحت شعار “مقارعة الاستكبار والمقاومة الإسلامية بداية لاضمحلال وانهيار أمريكا”.
بالتوازي، فنّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي مزاعم صحيفة وول ستريت جورنال القاضية بأن إيران اقترحت إطلاق الخدمات القنصلية بين إيران وأمريكا، وذكرت وكالة أنباء فارس أن موسوي نفى بشدة المزاعم حول أن إيران ترغب بإنشاء قسم للخدمات القنصلية الأمريكية لدى سفارة سويسرا في طهران.
وادعت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها أمس الأول عن قضية العلاقات الإيرانية الأمريكية بأن طهران قدّمت اقتراحاً لإطلاق خدمات قنصلية.