العراق: إفشال مخطط إرهابي لتنفيذ هجمات بالتزامن مع التظاهرات
أثار التزامن بين ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران في الرابع من تشرين الثاني عام 1979 ومحاولة الاعتداء على القنصلية الإيرانية في كربلاء جنوب بغداد، مجموعة من التساؤلات حول الغاية من هذا الاعتداء وتوقيته والجهات التي تقف خلفه، وذلك في الوقت الذي أدان فيه العراق رسمياً الاعتداء على القنصلية الإيرانية، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في علاقات الصداقة وحسن الجوار مع إيران.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان نقله موقع السومرية نيوز أمس: “إنها تدين قيام بعض المتظاهرين بالاعتداء على القنصلية العامة لإيران في كربلاء”، مؤكدة التزامها بحرمة البعثات الدبلوماسية التي كفلتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وضرورة عدم تعريض أمنها للخطر، وأضافت: “إن أمن البعثات والقنصليات خط أحمر لا يسمح بتجاوزه وإن السلطات الأمنية قد اتخذت جميع الإجراءات لمنع أي إخلال بأمن البعثات”.
وكان بعض المتظاهرين حاصروا أمس الأول القنصلية الإيرانية في كربلاء وأحرقوا الإطارات قربها إلا أن القوات الأمنية قامت بتفريقهم.
وتشهد بعض المدن والمحافظات العراقية منذ أسابيع مظاهرات احتجاجية تطالب بتحسين الخدمات العامة والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد.
من جهة ثانية، أحبطت الأجهزة الأمنية العراقية مخطّطاً إرهابياً لتنفيذ هجمات بالتزامن مع التظاهرات التي تشهدها البلاد.
وأعلنت خلية الإعلام الأمنيّ العراقيّ في بيان لها على تويتر أنّ قوة من قيادة العمليات الخاصة ألقت القبض على الإرهابيّ المدعوّ “أبو هارون” في كمين محكم جنوبيّ العاصمة، مشيرةً إلى أنه عثر بعد التحقيق معه على أسلحة ومخازن ومعدّات تفجير وأجهزة اتصال كانت معدّة لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع التظاهرات.
وكان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قد كشف أن الموساد الإسرائيلي يمتلك محطة في محافظة السليمانية بإقليم شمال العراق، فيما قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا في حديث صحفي أمس: إن هناك اعترافاً من جميع العراقيين بأحقية التظاهرات، مؤكداً أن “الحكومة العراقية لم تمنع المتظاهرين من التظاهر والقوى الأمنية لم تهاجمهم”، وأضاف: إن “بعض المندسين بدؤوا يوجّهون التظاهرات لنواحٍ أخرى من بينها قطع الطرق والهجوم على بعثات دبلوماسية، ويُراد للعراق أن يمرّ بمرحلة عنيفة جديدة بأدوات جديدة ولا نريد للأمور أن تتطور”، محمّلاً الجهات الرسمية والطبقة السياسية مسؤولية ما وصلت إليه البلاد.
وأشار الملا إلى أن هناك “جزءاً كبيراً من المتظاهرين يقبلون بالإجراءات الإصلاحية لكن الجزء الرافض لها يريد دمار العراق”.