رياضةزواياصحيفة البعث

فلسفة مدرب المنتخب

 

مرة جديدة سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم تحت الأنظار عندما يلاقي بعد غد منتخب الصين في مباراة مفصلية ستحدد نتيجتها بشكل كبير ملامح طريق منتخبنا فيما تبقى من عمر التصفيات المونديالية، ورغم أن أمور منتخبنا من حيث النتائج حتى الآن تبدو ممتازة، إلا أن مسلسل الانتقاد غير الموضوعي وإثارة المواضيع الخلافية لم يتوقف حتى بعد سفر بعثة المنتخب للإمارات.
وإذا كان النقد أحد العوامل التي يمكن أن تولّد طاقة إيجابية وردود فعل جيدة في بعض الأحيان، فإن توقيت النقد يجب أن يكون مدروساً ومبنياً على فكرة أن مصلحة المنتخب هي الأهم وليس تسجيل النقاط، والإشارة إلى أمور تثير غضب الشارع الرياضي المحتقن أساساً.
ففي الدول المتطورة كروياً التي نطمح للالتحاق بها يتم احترام خيارات المدرب، ومنحه الفرصة، وتكون النتائج هي المعيار في التقييم، لكن ما يجري عندنا معاكس تماماً، فكل فرد من الجمهور يريد تشكيلة على هواه، ويطالب بأسماء معينة دون أن يعرف خلفيات الأمور، ودقائق التفاصيل.
مدرب منتخبنا نجح حتى الآن في مهمته، مع وجود ملاحظات فنية يمكن تلافيها، متمكناً من فرض وجهة نظره الفنية التي آزرتها النتائج، وبات الجميع يدرك أنه مهما انتقد المنتخب لن ينجح في ثني المدرب عن موقفه من بعض اللاعبين الذين استبعدهم وفق مصادر “للبعث” لأسباب سلوكية وليست فنية.
الدفاع عن المنتخب وحمايته من النقد البناء حتى من قبل بعض الإعلاميين أمر واجب، فالفترة الحالية هي لتشجيعه والوقوف خلفه، فالاتفاق مع المدرب أو الاختلاف معه أمر عادي، لكن إبعاد المنتخب عن هذه المهاترات الضيقة هو الأولوية التي يجب أن يعمل الجميع على تحقيقها.
مؤيد البش