الصفحة الاولىصحيفة البعث

7 شهداء و70 جريحاً في 3 تفجيرات إرهابية متزامنة في القامشلي الجيش يخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التركي بريف تل تمر

 

خاضت وحدات من الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بريف ناحية تل تمر، نحو 40 كم شمال غرب مدينة الحسكة، فيما ارتفع عدد ضحايا التفجيرات الإرهابية التي استهدفت بشكل متزامن في مدينة القامشلي إلى 7 شهداء و70 جريحاً.
وفيما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن السياسات الدولية الغريبة التي تنتهجها الولايات المتحدة ودول الغرب الأخرى تقوي الإرهاب، جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أن حقول النفط في سورية يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة السورية، مشيراً إلى أن محاولات واشنطن السيطرة عليها غير شرعية، وتعرقل التسوية السياسية للأزمة في سورية، في وقت أكد توران أيدوغان عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري أن سياسات وميول رئيس النظام رجب طيب أردوغان العدوانية الإخوانية الخطيرة والداعمة للتنظيمات الإرهابية هي السبب في تدخله السافر في سورية.
وفي التفاصيل، خاضت وحدات من الجيش اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية، التي تعمل بإمرتها، على محور قريتي المناخ والمحمودية إلى الشمال من بلدة تل تمر.
وفي إطار اعتداءاتها المتواصلة على المدنيين في القرى الآمنة بالريف الشمالي للحسكة، اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية بالمدفعية والرشاشات الثقيلة على قرى الريحانية والعزيزية والقاسمية بريف تل تمر، بالتوازي مع اشتباكات تدور على محور قرية الدردارا، فيما استشهد الكاهن هوسيب أبراهام بيدويان راعي كنيسة الأرمن الكاثوليك بالقامشلي ووالده برصاص مسلحين مجهولين أثناء سفرهما من محافظة الحسكة إلى دير الزور.
وواصلت المجموعات الإرهابية، التابعة لقوات الاحتلال التركي، عمليات نهب الأملاك العامة والخاصة، حيث سرقت المحولات الكهربائية في قرى الأهراس والأربعين والسودة بريف رأس العين، كما عمد الإرهابيون إلى نهب الصيدليات والمحال التجارية في قريتي المناجير والعامرية.
يأتي ذلك فيما ارتفع عدد الضحايا نتيجة تفجير ثلاث سيارات مفخخة في مدينة القامشلي إلى 7 شهداء و70 مصاباً بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على أثرها إلى المشافي لتلقي العلاج والإسعافات الطبية اللازمة.
وكان مراسل سانا ذكر في وقت سابق أن ثلاثة انفجارات هزت مدينة القامشلي بشكل متزامن تقريباً تبيّن أنها ناتجة عن انفجار 3 سيارات مفخخة بمواد متفجرة بشارع الوحدة وسط مدينة القامشلي، وأشار إلى أن التفجيرات الإرهابية أسفرت عن وقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة وبعض المحال التجارية واحتراق عدد من السيارات.
بالتوازي، جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أن حقول النفط في سورية يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة السورية، مشيراً إلى أن محاولات واشنطن السيطرة عليها غير شرعية، وتعرقل التسوية السياسية للأزمة في سورية، وقال، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأرميني زوراب مناتساكانيان في يريفان: “إن محاولات الولايات المتحدة السيطرة على حقول النفط في سورية غير شرعية، وتعرقل تسوية الأزمة فيها، وتشكّل مصدر تهديد خطير إضافياً”، وأوضح أن بلاده تؤكد ضرورة بسط الدولة السورية سيطرتها على كامل أراضيها بما فيها حقول النفط وبأسرع وقت ممكن، والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي، والتوصل إلى حل للأزمة في سورية.
إلى ذلك، أكد رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية، الدكتور ستانيسلاف غروسبيتش، أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالاستيلاء على النفط السوري يعتبر “جريمة دولية”، مشدّداً على أن هذا النفط أو غيره من الثروات الطبيعية في سورية ملك للشعب السوري وحده، وأضاف: إن ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن النفط السوري “كشف تماماً البرنامج الحقيقي للسياسة الخارجية الأمريكية، وهو السعي للاستيلاء على مصادر الثروات الطبيعية للدول، ومنها سورية، وإثارة الحروب والأزمات”، داعياً أوروبا إلى التوقف عن ممارسة سياسة الصمت تجاه ما يجري من سرقة لثروات سورية الدولة ذات السيادة، وشدد على ضرورة الوقوف ليس فقط بوجه الاحتلال الأمريكي والتركي لأجزاء من سورية، وإنما أيضاً ضد سرقتهما لثرواتها الطبيعية.
وفي السياق نفسه، أكد توران أيدوغان عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري أن سياسات وميول رئيس النظام رجب طيب أردوغان العدوانية الإخوانية الخطيرة والداعمة للتنظيمات الإرهابية هي السبب في تدخله السافر في سورية، ولفت إلى أن أردوغان كان يحاول منذ بداية الأزمة في سورية دعم الإخوان من خلال تسليح التنظيمات الإرهابية، وهو لا يزال يواصل مساعيه في هذا الاتجاه، وبيّن أن أردوغان يحاول عرقلة التسوية السياسية في سورية عبر استمراره في سياساته العدوانية والتعجيزية واحتلاله بعض المناطق في سورية بالتنسيق مع المجموعات الإرهابية.
وأكد أيدوغان أن رئيس النظام التركي غير صادق وجاد في حواره مع روسيا من أجل إيجاد حل للأزمة في سورية، لأنه لا يزال يساوم الولايات المتحدة، مضيفاً: إن سياسات أردوغان الخطيرة والاستفزازية باتت تزعج الدول الأوروبية خاصة بعد تهديداته الاخيرة بترحيل السجناء الأجانب من تنظيم “داعش” الإرهابي إلى دولهم واستخدامهم كورقة مساومة في علاقاته مع أوروبا.
يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية أيبيك سميدياروف أن الجولة القادمة من محادثات أستانا حول الأزمة في سورية قد تعقد أواخر تشرين الثاني الحالي أو مطلع الشهر المقبل في نور سلطان.
وبدأت اجتماعات أستانا في العاصمة الكازاخية منذ مطلع عام 2017، وعقدت ثلاثة عشر اجتماعاً، أحدها في مدينة سوتشي الروسية، وأكدت في مجملها على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.