لليوم الـ 27.. الاحتجاجات تتواصل في لبنان
تجدّدت الاعتصامات والمظاهرات في كل المناطق اللبنانية، أمس، للمطالبة بمحاسبة الفاسدين، وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، ومنع فرض ضرائب جديدة. وتجمّع مئات المعتصمين أمام قصر العدل في بيروت، وأقفلوا مداخله دعماً لاستقلالية القضاء وللمطالبة بالإسراع في الاستشارات النيابية، كما تجمّع مئات المعتصمين وطلاب الجامعات والمدارس أمام وزارة التربية اللبنانية في الأونيسكو، وقطعوا الطرقات في المنطقة، رافعين الأعلام واللافتات، ومطالبين بخفض الأقساط المدرسية والجامعية، بينما تمّ قطع طرق عامة رئيسية بالكامل في عكار بعوائق حديدية والإطارات والأتربة. وتبعاً لذلك فإن القسم الأكبر من المدارس الرسمية والخاصة وعدداً من المؤسسات الرسمية بحكم المغلق نظراً لتعذر وصول الموظفين والعاملين والطلاب إليها، كما أقفلت المصارف أيضاً في العبدة وحلبا ورحبة استجابة لدعوة نقابة موظفي المصارف.
وأغلق اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان أبواب البنوك أمام الزبائن مع الإبقاء على العمليات الداخلية للمصرف. الإغلاق يأتي بذريعة المخاوف من تعرّضهم لاعتداءات بعد احتجاج المودعين على منع سحب الودائع بالدولار، وإجراء تحويلات إلى الخارج، حيث أعلنت النقابة أن ماكينات الصرف الآلي ستزوّد بالنقد.
وفي طرابلس عمد المتظاهرون إلى إقفال عدد من الطرقات فيها التزاماً بالإضراب العام، بينما أعلنت المدارس والجامعات والمعاهد والمهنيات إقفال أبوابها أمام التلاميذ والطلاب. وأقفل المحتجون صباحاً مؤسسة كهرباء لبنان في صيدا، ثم انتقلوا إلى مبنى أوجيرو، حيث افترشوا الأرض تمهيداً لإقفاله.
وبدأ موظفو الشركتين المشغلتين لقطاع الخلوي (ألفا) و(تاتش) إضرابهم المفتوح، فتوقفوا عن العمل في المراكز الرئيسية للشركتين وفي المناطق، رافعين شعارات تطالب وزارة الاتصالات بعدم حسم 30 بالمئة من دخلهم السنوي، وتوقيع عقد العمل الجماعي، وضمان استمرارية عملهم في أي عقود إدارة أو خصخصة.
ويواصل المعتصمون والمتظاهرون في لبنان مظاهراتهم اليومية منذ الـ 17 من تشرين الأول الماضي، مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية، ومحاسبة الفاسدين، ومكافحة الفساد في لبنان.
بالتزامن، جدّد طيران العدو الإسرائيلي خرق الأجواء اللبنانية بكثافة، ونفّذ صباح أمس تحليقاً فوق مناطق الجنوب وصولاً إلى البقاعين الغربي والشرقي.
وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان، أن خمس طائرات حربية إسرائيلية معادية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق بيروت وضواحيها بعبدا وعاليه والجنوب وعاليه الشوف وصولاً إلى البقاعين الشرقي والغربي، ومن فوق البحر غرب بلدة الناقورة وعلى طول الساحل اللبناني، ثم غادرت جميعها الأجواء باتجاه الأراضي المحتلة.
وأضاف البيان: إن زورقاً حربياً إسرائيلياً معادياً خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة على ثلاث مراحل.